ترأس فوزي لقجع الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ثلاث اجتماعات تشاورية مع ثلاث فئات مختلفة، لها علاقة بكرة القدم الوطنية على امتداد أول أمس الخميس بمقر الجامعة بحي الرياض بالرباط، بنقطة فريدة تهم التداول في المعايير التي يمكن اعتمادها لتحديد مواصفات الناخب الوطني المقبل. وكان استدعاء صحفيين على أساس تمثيلية الهيئات المنظمة لها قد خلف عدة ردود فعل حيث قاطعت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الاجتماع بعد أن اعتبرت أنها غير معنية باجتماع تلقت الدعوة لحضوره 24 ساعة على الموعد المحدد للاجتماع عن طريق مكالمة هاتفية، في غياب جدول للأعمال بجانب وضع الناخب الوطني القادم أرضية للنقاش، مما اعتبرته لايستقيم مع دور الصحفي لأن اختيار المدرب الوطني أمر يخص المكتب المديري. أما أحمد امشكح رئيس الجمعية الوطنية للصحافة الرياضية، فقال إن الخطوة التي أقدمت عليها الجامعة فيها تعويم للموضوع، مشيرا في تصريح ل»المساء» إلى أن المكتب الجامعي لديه مسؤولية سياسية ويجب أن يختار المدرب وفق معايير واضحة يضعها. ونفى امشكح أن يكون قد توصل بأي دعوة من الجامعة في الموضوع، مشددا على أنه لو توصل بها لكان رفض الحضور، وأن من حضر في الاجتماع باسم الجمعية الوطنية للصحافة الرياضية لا يمثل إلا نفسه، لأنه لم يمنح أي تفويض لأي عضو من المكتب لحضور هذا الاجتماع. وحضر اجتماع لقجع الذي ترأس لجنة المنتخبات الوطنية بجانب رئيسها محمد بودريقة و نور الدين البوشحاتي و محمد جودار بينما تولى الكاتب العام طارق ناجم تدوين نقاشات خمسة صحفيين و يتعلق الأمر بكل من حميد يحيى الذي قدم نفسه ممثلا للجمعية الوطنية للصحافة الرياضية، و بدر الدين الإدريسي عن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية و عبد الهادي الناجي رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين و الصحفيين محمد العزاوي و لينو باكو. وبذل الصحفيون عدة مجهودات لتأكيد طبيعة دورهم النقدي و الإعلامي البعيد عن تعيين مدرب قادم ليتم الاتفاق على خمس خاصيات ينبغي توفرها في المدرب الوطني المقبل، لكي يكون مؤهلا لمواجهة التحديات التي تنتظر المنتخب الوطني على المدى القريب و البعيد. وحددت الاجتماعات الثلاث التي اشتملت اللاعبين الدوليين السابقين عزيز بودربالة و مصطفى حجي و يوسف روسي و المدربين عبد الحق ماندوزا و حمادي حميدوش و حرمة الله خمس معايير واجب توفرها في المدرب المقبل للمنتخب الوطني، و يتعلق الأمر بحصوله على شواهد التأهيل لممارسة مهام التدريب على أعلى مستوى، و أن يكون سبق له أن تولى تدريب منتخبات وطنية و حقق نتائج إيجابية معها و أن يكون على علم بكرة القدم الوطنية و بثقافة اللاعب المغربي. ويطلب من المدرب الوطني القادم التمتع بقوة الشخصية و القدرة على بعث روح الانضباط و التضامن لأجل بلوغ الأهداف الرياضية المرسومة. وغاب فوزي لقجع عن اجتماع اللاعبين الدوليين السابقين مقابل حضوره لاجتماعي الصحفيين الرياضيين و المدربين، قبل أن يكشف عن لائحة من خمسة مدربين أجانب وضعوا سيرهم الذاتية لدى إدارة الجامعة، منوها إلى أن الاختيار النهائي لن يقتصر على هذه اللائحة التي تضم الفرنسيين هيرفي رونارد مدرب زامبيا السابق و سوشو حاليا و لويس فيرنانديز مدرب باريس سان جيرمان السابق و ديدي سيكس مدرب الطوغو السابق و البرازيلي زيكو مدرب اليابان و العراق ثم الفرنسي من أصول صربية ميلوفان رازيفيش مدرب منتخب غانا السابق. ويعقد المكتب المديري مساء يوم الثلاثاء المقبل ثاني اجتماع رسمي له سيحدد من خلاله توزيع الاختصاصات بين أعضائه بجانب تقديم تقرير حول هذه الاجتماعات التشاورية التي يعتمدها الرئيس الجديد للجامعة علما أن الأسبوع الأول من شهر ماي هو الذي تم تحديده للكشف عن هوية المدرب الوطني المقبل.