تحولت أول جلسة أسبوعية لمجلس المستشارين خلال الدورة الربيعية الحالية إلى ساحة لتبادل الاتهامات بين عبد الحكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بعد أن قال إن إثارة الحكومة لقانونية الإحاطة علما من عدمه تروم ترهيب المعارضين، مبديا استغرابه مما وصفه بحالة الترهيب التي يمارسها وزير العدل على القضاة، وفي مقدمتهم القضاة الذين حكموا لصالح المعطلين بهدف «التحكم في القضاء». هجوم رئيس فريق «البام» رد عليه الوزير الإسلامي بقوة، معتبرا أن من يتحدث عن كون الوزير يرهب القضاء مخطئ، لأن القضاة ينتسبون للسلطة القضائية التي لا يمكن أن ترهبها السلطة التنفيذية، مشيرا إلى أنه بعد دستور 2011 لم يعد بإمكان أي وزير إرهاب أي قاض لأن له سلطاته وحقوقه كما عليه واجبات. الرميد ذهب بعيدا في رده على بنشماس حينما خاطبه: «كنت أتمنى أن تمتلك الشجاعة وتطرح السؤال مباشرة علي لتكون المواجهة بالإجابة وبشكل ديمقراطي»، قبل أن يضيف بعدما احتج عليه بنشماس، «والله لا تملك الشجاعة للمواجهة». ماجدة بوعزة (صحفية متدربة)