يواصل فريق أولمبيك اليوسفية تصدره للترتيب العام بشطر الجنوب التابع للمجموعة الوطنية لكرة القدم هواة بفارق ست نقاط عن مطارده المباشر أولمبيك الدشيرة، على بعد ثمانية دورات من إسدال الستار على الدوري. وإذا كان الفريق اليوسفي يسير بخطوات ثابتة صوب تحقيق حلم جماهيره العريضة المتمثل في الصعود إلى القسم الثاني للنخبة، فإنه لوحظ، في الآونة الأخيرة، أن بعض الجهات الخفية بدأت تتحرك وتسعى إلى عرقلة مسار الفريق وإجهاض حلم الجمهور اليوسفي. وانطلقت المشاكل منذ الإعلان عن تجاوز فرع كرة القدم بنادي أولمبيك اليوسفية، المحتضن من طرف مديرية الاستغلالات المنجمية لمنطقة الكنتور، للميزانية المرصودة له، ومطالبته بالتقشف، وهو الشيء الذي لم يرق مناصري الفريق واعتبروه إشارة غير معلنة لعرقلة مساره، خصوصا وأن الكثيرين لا زالوا يؤمنون بأن جهات بالمكتب المديري لا يعجبها المسار الجيد للفريق، لكونها على حد تعبيرهم لا تساهم في النجاح الذي حققه في عهد الرئيس الحالي، وتعمل جاهدة من أجل خلق المشاكل لزعزعة استقرار المجموعة، وفي هذا الإطار تفاجأ اللاعبون بتقليص قيمة منحة الفوز الذي حققوه على حساب اتحاد أيت ملول بملعبه، فبعدما كانوا ينتظرون تسليمهم 1500 درهم تم تقليصها إلى ألف درهم، مما دفع باللاعبين إلى رفضها، مؤكدين أن الفريق السوسي وعد لاعبيه بثلاثة آلاف درهم إن حققوا الفوز على متزعم الترتيب. ولم تقف المشاكل، التي أضحى يعيشها أولمبيك اليوسفية عند هذا الحد، بل تجاوزته إلى حد وضع العراقيل أمام الطاقم التقني بحرمانه من كامل حقوقه وتعويضاته، وهي إشارة يفهم منها أن هناك أياد تشتغل في الخفاء حاملة معول الهدم. وفي موضوع ذي صلة، أكد عدد من مناصري الفريق الفوسفاطي أنهم سيراسلون المدير العام لقطاع الفوسفاط بخصوص العراقيل التي يواجهها الفريق، وكشف هؤلاء أن التصور الجديد للمدير الحالي يركز على دعم الجانب الاجتماعي وخصوصا الرياضي بالمناطق التي يتواجد بها الفوسفاط، مؤكدين أنها مؤسسة مواطنة تساهم في الرقي بالمستوى العام للمدينة، والتي تبقى الرياضة المتنفس الوحيد لساكنتها في غياب كلي لباقي القطاعات التي يفترض أن تساهم في تأطير الشباب ورعايته وحمايته من كل أشكال الانحراف والتطرف.