اتهم عدد من مناصري فريق أولمبيك اليوسفية لكرة القدم المسؤولين المحليين بعرقلة مسار الفريق، في محاولة لمنعه من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الثاني بالمجموعة الوطنية للنخبة، ودخلت عدة جمعيات بالمدينة على الخط عندما قررت توقيع رسائل تضامنية مع الفريق وبعثها إلى المسؤولين المركزيين. وعزا هؤلاء اتهاماتهم إلى كثرة العراقيل التي أضحى الفريق اليوسفي يعانيها خلال الأيام الأخيرة، والتي انطلقت من تقليص منح الانتصارات مرورا بطرد اللاعبين من نادي الفوسفاطيين حيث كانوا يستفيدون من الوجبات الغذائية، وصولا إلى تشديد الخناق على اللاعبين والمدربين بإغلاق أبواب الملعب في وجه الجمهور لمنعه من الاقتراب من الفريق، في محاولة فسرها بعض المشجعين بتحركات لقطع الصلة بين الفريق ومحيطه. وفي تحرك غير مسبوق أقدم أكثر من ألف مشجع للفريق على توقيع عريضة احتجاجية أرسلت إلى المدير العام لقطاع الفوسفاط جاء التمسوا فيها تدخله «لرفع الحصار المفروض على الفريق لمنعه من تحقيق الصعود إلى القسم الثاني بمجموعة النخبة». وتؤكد الرسالة، التي توصلت «المساء»، بنسخة منها «فريقنا يتصدر الترتيب ويسير نحو تحقيق حلم أكثر من ثمانين ألف نسمة، وأنتم تعلمون أن الرياضة هي الملاذ الوحيد لشباب المدينة، وفي الآونة الأخيرة أصبح فريقنا يتعرض لمجوعة من العراقيل من طرف المسؤولين المحليين، ونحن نعلم بأنكم تشجعون الميدان الرياضي بأنه لا يرضيكم أن يسجل على مؤسستكم المواطنة أنها تسعى إلى إقبار هذا الحلم المشروع». وتابع المشجعون في رسالتهم إلى مدير الفوسفاط، الذي يعتبر المحتضن الوحيد والداعم الرئيسي للرياضة باليوسفية «تصوركم يركز على دعم الجانب الاجتماعي وخصوصا الرياضي بالمناطق الفوسفاطية، وتبقى الرياضة المتنفس الوحيد لساكنتها في غياب كلي لباقي القطاعات التي يفترض أن تساهم في تأطير الشباب ورعايته وحمايته من كل أشكال الانحراف والتطرف».جدير بالذكر أن فريق أولمبيك اليوسفية يحتل الرتبة الأولى في الترتيب الخاص بشطر الجنوب للقسم الأول هواة، وقطع خطوة مهمة صوب التأهل إلى مباراة السد، إذ تفصله سبع نقاط عن مطارده اتحاد تارودانت.