تنعقد الدورة الثالثة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية والمنتدى الدولي «روح العولمة» ما بين 81 و52 أبريل 9002. وعن ما يميز هذه الدورة عن سابقتها، صرح السيد فوزي الصقلي، رئيس الجمعية ل«المساء»، أن برمجة هذه السنة تتميز بتنوع العروض أكبر من الدورات السابقة، حيث تم إدماج ندوة المنتدى من أجل روح العولمة ككل في برنامج المهرجان ليشكلا وحدة متكاملة تجمع ما بين الثقافة الصوفية والأمسيات الشعرية وليال لمختلف الطرق الصوفية. وأضاف الصقلي أن البرنامج الفكري أخذ حجما أكبر، حيث سيتعرف الجمهور على مجموعة رقمية لمخطوطات ابن عربي قام بإنجازها مجموعة من الباحثين من جامعة كامبرديج. وعن أبعاد استحضار المنتدى لموضوع قيم العولمة الذي توزعت محاوره على خمسة موائد مستديرة. أكد رئيس الجمعية بأنها تعود لقابلية الثقافة الصوفية على الانفتاح. وبأننا نعيش في ظرفية خاصة تطبعها أزمات ليست على ما تظهر، وترتبط بتصورات حول الحياة والأخلاقيات. وهو ما حدى بالمنظمين إلى دعوة رواد فكريين من مختلف المجالات لتناول هذه الإشكاليات، كإدغار مورغان، وهو من المفكرين البارزين على الصعيد الأوربي، وصاحب مشروع السياسة الحضارية وهو شخص ملائم ومؤهل للخوض في هذه القضية. إضافة إلى الموائد المستديرة للمنتدى، تنظم محاضرات تعالج الآلية المرتبطة بالديمقراطية والأزمات المختلفة الموجودة. وفي سياق التعريف بالبعد الحضاري للثقافة الإسلامية والتعرف على ثقافات إسلامية عبر مختلف بلدان العالم، خصص المهرجان ندوة للثقافة الصوفية في إفريقيا. على مستوى الأناشيد الصوفية يستضيف المهرجان عبد المالك من فرنسا، وعبد المنعم أدوان من غزة وكروبينيا من إسبانيا، ومحمد ثروت من مصر. إضافة إلى صباح فخري كضيف شرف. ومن المغرب محمد برويل، عبد الفتاح بنيس، سعيد اشرايبي، عبد الرحيم الصويري/ محسن زكاف.. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية نظمت ندوة صحفية الخميس 25 مارس بحياة ريجينسي للتعريف بالبرنامج.