حذرت منظمات صحية من احتمال انتقال فيروس «إيبولا» القاتل إلى الأراضي المغربية، في ظل ارتفاع وتيرة الرحلات الجوية بين السنغال، وأيضا بلدان إفريقية أخرى ينتشر فيها الفيروس، وبين المغرب، إضافة إلى أن تدفق المهاجرين السريين من هذه الدول على المغرب، في ظل غياب المراقبة، قد يتسبب في دخول الفيروس. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن موجة الهجرة غير المراقبة للمهاجرين من دول جنوب الصحراء عبر الجزائر إلى المغرب، تجعل خطر دخول الفيروس إلى المغرب كبير جدا. وقد سجل عدد المصابين بالفيروس في السنغال ارتفاعا، مما حدا بالسلطات هناك إلى اتخاذ إجراءات شديدة لمراقبة الوافدين على مطاراتها لمنع دخول حاملين للفيروس من دخول أراضيها. وحذرت مصالح طبية في السنغال من أن الفيروس قد ينتقل إلى بلدان مجاورة، من بينها المغرب، بشكل أسرع من المتوقع في ظل موجات الهجرة الشرعية وغير الشرعية لمواطنين من بلدان إفريقية. وانتشر الفيروس في الشهور القليلة الماضية في كل من السنغال، وليبيريا، وسيراليون، وهو فيروس معد ينتقل من إنسان إلى آخر، ولا يمنح المصاب به الكثير من الوقت، ففي هذه المناطق 90 في المائة من المصابين يموتون. ويستهدف الفيروس الجسم وينتشر فيه ويدمر الشعيرات الدموية، كما يكون أول عضو يقوم الفيروس بتفجيره هو الكبد. ووضعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة «أطباء بلا حدود» كل إمكانياتهما من أجل منع انتشار الفيروس إلى باقي البلدان الإفريقية خاصة شمال إفريقيا.