تلقى جندي، صباح أول أمس، رصاصة من بندقية زميل له، خلال تدريب عسكري، تشرف عليه القوات المسلحة الملكية المغربية بضواحي مدينة القنيطرة، نقل على إثر ذلك إلى المستشفى الجهوي، ومنه إلى المستشفى العسكري بالرباط لخطورة حالته. وكشف المصدر، أن الجندي «ك غ»، 22 سنة، الذي مازال في مرحلة التكوين، أصيب بطلق ناري في رأسه، وهو ما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه أمام أنظار مسؤولين كبار في الجيش، كانوا يراقبون حينها التداريب الميدانية الخاصة بتلقين الجنود، الذين مازالوا في طور التأهيل، فنون الرماية بالأسلحة. وأضاف المصدر، أن الضحية، أصيب بجروح جد خطيرة، بعدما استقرت الرصاصة في دماغه، وهو ما استدعى تدخل سيارة الإسعاف التابعة للقوات المسلحة، التي نقلته على عجل، وهو في حالة غيبوبة، إلى المركب الاستشفائي بالقنيطرة، لتلقي الإسعافات والفحوصات الضرورية. وعاش المستشفى الجهوي، زوال اليوم نفسه، حالة استنفار غير مسبوق، بعدما استقبل طاقم طبي متعدد الاختصاصات الجندي المصاب، وأدخله قسم العناية المركزة، بسبب وضعيته الصحية جد الحرجة، التي تطلبت إخضاعه لعدد من الكشوفات الدقيقة. وشوهدت عناصر من القوات المسلحة الملكية، وهي في حالة توتر شديد، أثناء انتظارها بباحة المستشفى لنتائج العمليات الطبية التي خضع لها المصاب، خاصة بعدما توصلوا بمعلومات تؤكد أن زميلهم لم يتجاوز مرحلة الخطر بعد، ومازال في حالة غيبوبة. واستنادا إلى معطيات موثوقة، فإن الرصاصة التي أصيب بها الجندي المتدرب، اخترقت جمجمته، إلى أن استقرت في الدماغ، مما نتج عنه نزيف دموي حاد. ورغم المحاولات التي بذلها أطباء مستشفى «الإدريسي» لاستخراج الرصاصة، إلا أنها باءت كلها بالفشل، لانعدام الإمكانات والأجهزة الضرورية في مثل هذه الحالات التي تستدعي إجراء عملية جراحية جد حساسة. وبحسب المصدر نفسه، فإن الطاقم الطبي المعالج، قرر نقل الجندي المصاب إلى المستشفى العسكري بالرباط، عبر مروحية تابعة لقاعدة القوات الملكية الجوية بالقنيطرة، لتدهور وضعيته الصحية، وعاينت «المساء» نقل الضحية من جديد على متن سيارة إسعاف عسكرية، التي أسرعت به إلى القاعدة العسكرية المذكورة وهي محاطة بسيارات الشرطة لتأمين الطريق لها. وذكر المصدر ذاته، أن التحقيقات، مازالت جارية لمعرفة الملابسات الحقيقية لهذا الحادث، وإن كانت العديد من الأخبار غير الرسمية تشير إلى أن الضحية أصيب بطلق ناري طائش انطلق من فوهة بندقية زميل له صوب رأسه، هذا في الوقت الذي مازال فيه الغموض يشوب تطور الوضع الصحي للجندي المصاب.