عاش لاعبو وطاقم فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، بعد زوال أول أمس الخميس، قرابة 20 دقيقة من الرعب، بعد أن اقتحم نحو 400 من الأشخاص المسلحين مركب محمد بنجلون قبل انطلاق الحصة التدريبية التي كان الفريق ينوي القيام بها استعدادا لمباراة اليوم أمام أولمبيك آسفي في الدورة الثانية والعشرين من البطولة الاحترافية. واقتحم أشخاص ملثمون مدججون بالأسلحة البيضاء أبواب مركب بنجلون، فيما تسلق بعضهم سور الملعب، واعتدوا على لاعبي الوداد وعلى المدرب مصطفى الشريف، الذي طرحوه أرضا وأشهروا في وجهه سكينا من الحجم الكبير. وتعرض جل لاعبي الوداد إلى اعتداءات لفظية وجسدية، كما تم تكسير واجهات سياراتهم، وسُرقت هواتفهم النقالة، كما تم تهشيم زجاج مستودعات الملابس وإتلاف مجموعة من المرافق. واضطر عدد من لاعبي ومسيري الفريق إلى الفرار من أجل الحفاظ على سلامتهم، بينما تم الاعتداء بالخصوص على اللاعب ياسين لكحل، الذي تعرض لإصابة في الرأس والوجه، استدعت نقله إلى مصحة الزرقطوني بالدارالبيضاء، كما تعرض المدرب الشريف للضرب والسب. وأكد شهود عيان أن المئات من الملثمين نجحوا في ولوج ملعب التداريب في ظل غياب رجال الأمن وحضور عدد قليل من رجال الأمن الخاص، وتم سلب بعض اللاعبين هواتفهم النقالة، كما حصل مع أيوب الخاليقي وسعيد فتاح، إضافة إلى المدافع يوسف رابح الذي سلبت منه ساعته اليدوية. وأكد بعض ممن حضروا الحصة التدريبية لأول أمس أن ما حدث يعتبر سابقة وأنه لم يسبق أن وقع شيء مماثل داخل فريق الوداد. وشوهد لاعبو الفريق وهم في حالة ذهول جراء ما حصل، ولم يتقبلوا الهجوم الذي تعرضوا له، بل وهددوا بعدم الاستمرار مع الفريق بعد أن أصبحت سلامتهم الجسدية مهددة. وصعد لاعبو الوداد إلى حافلة الفريق التي أقلتهم إلى دائرة الشرطة «السلام» التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، من أجل وضع شكاية ضد المعتدين الذين لاذوا بالفرار فور الانتهاء من جريمتهم.