تعيش مدينة الفنيدق على وقع مسيرات يومية لسكانها، احتجاجا على اغتصاب سيدة متزوجة من قرية «بني مزالة» بضواحي المدينة على يد مهاجر إفريقي غير شرعي، مازال البحث جاريا عنه، كما نددوا في وقفتهم الاحتجاجية أمام مفوضية أمن الفنيدق بالانفلات الأمني الذي تعيشه ضواحي المدينة الساحلية. وجابت المسيرة الاحتجاجية، التي شارك فيها نساء وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، يوم الجمعة الماضي، شوارع المدينة، رافعين شعارات ضد ما وصفوه ب«التقاعس الأمني» الذي تعرفه منطقتهم، فيما أعربت العديد من الأمهات عن تخوفهن من تعرض بناتهن للاغتصاب خلال توجههن للدراسة. وحاولت قوات الأمن منع سكان دوار «بني مزالة» بالقوة من تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية في اتجاه مفوضية أمن الفنيدق، إلا أن تدفق حجم المشاركين فيها أرغمها على تقبل الوضع. وطالب المشاركون في «مسيرة الغضب» باستتباب الأمن في المنطقة، وترحيل المئات من المهاجرين غير الشرعيين الموجودين هناك، بعدما أصبحوا مصدر قلق لهم، ولما يشكلونه من خطر محدق بأمنهم خصوصا بعد حادث الاغتصاب، مثلما طالبوا بالإسراع باعتقال الجاني وتقديمه أمام العدالة. من جهتهم، أعرب بعض المشاركين عن تخوفهم من تغيير عدواني ملحوظ في سلوك هؤلاء المهاجرين، الذين كانوا إلى وقت قريب، حسب قولهم، يحظون بعطف ومؤازرة كبيرة من طرف سكان بعض دواوير مدينة الفنيدق وبليونش، على مشارف سبتة، وهو السلوك الذي بدأ ينعكس عبر استعمال العنف والتحرش والاغتصاب في حق بعض نساء المنطقة، وفي مناطق أخرى، كمدينة تطوان، حيث سبق أن تعرضت إحدى السيدات قبل أيام لمحاولة اغتصاب بالمقبرة الإسلامية من طرف مهاجر إفريقي قبل أن تتمكن من الفرار من قبضته، حسب قول المشاركين في المسيرة الاحتجاجية.