فتحت عناصر الدائرة الأمنية الأولى التابعة للأمن الولائي بسطات، الجمعة الماضي، تحقيقا أمنيا بعد العثور على جثة متسول خمسيني مجهول الهوية في الفضاء المتاخم للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات. على إثر ذلك باشرت عناصر الشرطة أبحاثها وتحرياتها لتحديد هوية الهالك، وكذا ظروف وملابسات وفاته بعد إخضاع جثته لتشريح طبي تحت إشراف النيابة العامة بسطات. ووفق مصدر مطلع، فإن المتسول الخمسيني تم العثور عليه من طرف أحد المارة غير بعيد عن المركز الاستشفائي الحسن الثاني بالمدينة، حيث ربط الاتصال بعناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى، التي انتقلت إلى عين المكان مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية وممثلي السلطة المحلية، وطبيب البلدية لمعاينة الجثة واتخاذ المتعين بشأنها. وأضاف المصدر ذاته، أن المتسول كان قد ولج، مؤخرا، قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات حيث خضع للإسعافات الأولية، وغادر بعدها المستشفى، ولوحظ في الأيام الأخيرة يتنقل نهارا في الأماكن المجاورة للمركز الاستشفائي المذكور، ويقضي الليل بجانب الثانوية الإعدادية مولاي عبد الله، وكان يحصل على قوت يومه تسولا من زوار المستشفى أو بعض المحسنين المارة، ويوم الجمعة الماضي تم العثور على جثة المعني بالأمر من طرف أحد الأشخاص، وبعد انتقال عناصر الشرطة ومعاينة جثة الهالك، تم إخضاع ملابسه للتفتيش حيث لم يعثر فيها على وثائق تفيد في تحديد هويته، فتم إيداع الجثة مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي لفائدة البحث.