أقدم شخصان على إضرام النار في جسديهما صباح أمس الأحد، بعد خلافات نشبت بينهما وبين زوجتيهما بمدينة مراكش. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن شابا يبلغ من العمر 23 سنة أضرم النار في جسده بمنزل عائلته في منطقة سيدي يوسف بنعلي بالمدينة الحمراء، قبل أن يسقط من الطابق الثالث للمنزل. وحسب المعلومات المتوفرة، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش، فإن الشاب المسمى «عبد السلام.ع»، الذي لم يتجاوز عقده الثاني، فاجأ عددا من المارة، صباح أمس الأحد، بصراخه المنبعث من داخل منزل عائلته، قبل أن يظهر وهو يترنح وسط النيران التي فحمت جسمه. وأوضحت مصادر «المساء» أنه لم تكد تمضي تسعة شهور على زواج الضحية من فتاة تصغره بحوالي ثلاث سنوات، حتى نشبت خلافات حادة بينهما. واستنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فإن مغادرة الزوجة صوب بيت والديها رافضة العودة إلى «عش الزوجية» بدرب «العسل» سابقا، جعلت «عبد السلام» يقدم على محاولة الانتحار بإضرام النار في جسده والسقوط من الطابق الثالث لمنزل عائلته. وعلمت «المساء» بأن مصالح الشرطة القضائية هرعت إلى مكان الحادث، حيث استدعت سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل في مراكش، حيث خضع «عبد السلام» لعلاجات مكثفة من قبل طاقم طبي متخصص، من أجل إخراجه من دائرة الخطر. وقد كان العلاج دقيقا نظرا إلى تعرض الضحية لكسور وحروق في الوقت نفسه، مما صعب مهمة المعالجين. وبعد نقل الضحية إلى مستعجلات مستشفى «سيفيل» في حالة صحية حرجة، شرعت مصالح الشرطة القضائية في التحقيق حول ملابسات الحادث، حيث استمعت إلى بعض أفراد أسرته، وهو حاليا يرقد بالمستشفى موضوعا تحت العناية المركزة. وفي الساعات الأولى من صباح أمس الأحد أيضا، وبحومة رياض العروس بالمدينة ذاتها، أقدم شاب في عقده الثالث على إضرام النيران في جسده. وأوضحت مصادر «المساء» أن خلافات نشبت بين الضحية وزوجته جعلته يقدم على هذا العمل الخطير، بعد أن صب قنينة من البنزين على نفسه. وقد فاجأ الضحية، المسمى «عز الدين»، سكان الحي العتيق بعد أن تعالى صراخه، طالبا النجدة، مما حدا ببعض السكان إلى محاولة إطفاء النيران التي ألهبت جسده وطلب سيارة الإسعاف، ثم إخبار المصالح الأمنية بالحادث. وقد قامت سيارة الإسعاف بنقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل حيث خضع للعلاج من الحروق التي أصيب بها.