لفظ عجوز أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح، أصيب بها خلال عملية سطو على منزله بنواحي مراكش، بينما لازالت زوجته في العناية المركزة إثر إصابتها بجروح ورضوض في أنحاء متفرقة من جسمها. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن لصوصا اقتحموا منزلا يقطن به العجوز المسمى «باعلال» وزوجته، التي تبلغ من العمر 70 سنة، بجماعة اثنين أوريكا، التابعة لإقليم الحوز، وقاموا بالاعتداء عليهما والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 4 ملايين سنتيم. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن العصابة المتخصصة في السرقة، بعد أن حصلت على المبلغ المالي، قامت بتعذيب العجوز، الذي يبلغ من العمر 90 سنة، باستعمال أسلحة بيضاء، كانت بحوزة أفرادها، حيث أصابوه بجروح في أذنيه ووجهه كي يدلهم على المبالغ المالية الموجودة بحوزته، لكن نفيه وجود مبالغ إضافية داخل منزله جعل أفراد العصابة، «ينتقمون» منه بإخضاع زوجته «مي كلثوم» لعملية تعذيب بشعة من أجل انتزاع أموال أخرى، حيث وجهوا إليها ضربات بآلات حادة، ولكمات قوية في الوجه وأنحاء من جسمها. ولم يراع أفراد العصابة عجز الزوجين، ولا شيبتهما، حيث أخضعوهما لتعذيب شديد، جعلهما يغيبان عن الوعي لحظات. وحسب المعلومات، التي حصلت عليها «المساء»، فإن العصابة، بعد أن تأكدت أن المبلغ المالي، الذي بحوزة الضحيتين، لا يتجاوز 4 ملايين سنتيم، قامت بوضع العجوزين داخل أكياس بلاستيكية مخصصة لتخزين الزيتون، ونقلتهما صوب معصرة للزيتون، قبل أن تقوم بتركهما هناك. وحسب المصادر ذاتها، فإن الواقعة اكتشف من قبل أحد المارة، الذي تزامن مروره بالقرب من المعصرة بتحرك الأكياس البلاستيكية، وسماعه صوتا بشريا يستغيث، فأخبر مصالح الدرك الملكي بأوريكا، التي انتقلت صوب مكان وجود الأكياس، وقامت بنقل العجوزين، على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بمراكش، وهما في حالة خطيرة جدا. وتجري مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها للوصول إلى هوية أفراد العصابة، التي سرقت المبلغ المالي، وقامت بتعذيب الزوجين المسني بوحشية.