سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال المدير العام السابق ل«وانا» والتحقيق مع مسؤولين في 6 شركات للاتصالات كريم زاز مهندس «الهولدينغ الملكي» السابق متابع بتهمة التزوير وتهريب المكالمات الدولية
استمعت عناصر قسم الجرائم المالية والاقتصادية، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بشكل تفصيلي إلى كريم زاز، المدير العام السابق لشركة «وانا» للاتصالات. وأحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح أمس الأربعاء، كريم زاز رفقة 11 إطارا كانت تعمل برفقته على محكمة القطب الجنحي الابتدائية بالدار البيضاء بتهم التزوير واستعماله والمشاركة. ويتابع إلى جانب المدير العام السابق مسؤولون وموظفون في ست شركات لخدمات الاتصال، تبين أنها تورطت في «اختلاس مبالغ مالية» في قضية تعود إلى سنوات حين تم تحويل نسب من المكالمات الدولية إلى شركات وهمية في ملكية شركاء لكريم زاز. وقدرت عناصر قسم الجرائم المالية والاقتصادية، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الخسارات التي كبدتها الشركات الوهمية لمجلس إدارة «ونا كوربوريت» بمليارات السنتيمات. واعترف كريم زاز، المهندس الذي جاء به منير الشرايبي، والذي كان يشغل منصب مدير مركزي بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ليعين مديرا عاما ل«وانا»، ببعض الاتهامات المنسوبة إليه بخصوص علاقاته مع أصحاب ست شركات كانت تعمل على قرصنة المكالمات الدولية. وكشف مصدر مطلع في شركة كبرى للاتصالات أن عملية قرصنة المكالمات الدولية، التي تورط فيها كريم زاز، تعتمد على معدات إلكترونية متطورة جدا، يتم استغلالها من أجل قرصنة مئات الآلاف من المكالمات القادمة من أوروبا في اتجاه المغرب، وهو الأمر الذي يكبد الدولة خسائر تقدر بالمليارات، إلى جانب ضياع مبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة. وأكد المصدر ذاته أن الشركة، التي تقوم بقرصنة المكالمات الدولية، تعتمد على نفس المبدأ الذي تشتغل به شركات الاتصالات العاملة في المغرب، لكن بشكل ملتو وغير قانوني، موضحا أن العملية لها أبعاد أمنية، حيث تشكل خطرا حقيقيا على الأمن الداخلي للبلد، خاصة أن المتورطين في الملف كانوا يستقبلون مكالمات مجهولة المصدر وغير خاضعة لمراقبة الدولة والأجهزة التابعة لها، وهو ما يمكن أن يسهل تنامي الشبكات الإرهابية.وجاء خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن الأمر يتعلق بشبكة متخصصة في التهريب الدولي للمكالمات واستعمال التزوير، ولها علاقات كبيرة مع مهندسين بعدة دول أهمها فرنسا وموريتانيا. وخلصت التحقيقات إلى أن المسؤول الأول عن الشركة هو كريم زاز، الرئيس السابق لشركة «وانا». وعلمت «المساء» أن توقيف كريم زاز تم في سرية تامة، إذ اعتقل رفقته 10 أشخاص يعملون بشركات مختلفة للاتصالات، تقوم بشراء بطاقات من شركة اتصالات وطنية، وتعيد بيعها إلى زبناء بالخارج، بعدما يتم تحويلها عبر أجهزة إلكترونية متطورة إلى مكالمات وطنية. وجاء توقيف كريم زاز والمسؤولين الآخرين، بعد شكايتين مباشرتين تقدمت بهما كل من «اتصالات المغرب» و»أونا»، إلى الوكيل العام للملك منذ أشهر مضت، إذ اتهم الفاعلان الرئيسان في مجالات الاتصالات بالمغرب الشركة بالتورط في مجال تهريب المكالمات الدولية. وبعد دراسة الشكايتين أحالتهما النيابة العامة على قسم الجرائم المالية والاقتصادية بالفرقة الوطنية بالدارالبيضاء ج رفيق- ع ندير