سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب في تطوان بسبب مشروع مطرح للنفايات بجوار المقبرتين الإسلامية واليهودية مسؤول علل إحداث المشروع بتقليص 66 كلم عن شركة التدبير المفوض و بربح الجماعة لما يفوق 2 مليون درهم
عارضت عدة جمعيات من المجتمع المدني بالمدينة العتيقة لتطوان، مشروع الجماعة الحضرية الرامي لإحداث مطرح للنفايات يشمل آلة للضغط بجوار المقبرتين الإسلامية واليهودية. وشدد طارق السباعي، وهو فاعل جمعوي، وعضو بإحدى الجمعيات ال22 المعارضة التي اجتمعت مع نائب رئيس الجماعة الحضرية، على تنديدهم بالمشروع المذكور، خصوصا وأنه سيجاور المقبرة الإسلامية، مشيرا إلى أن الجماعة الحضرية بررت إحداث مشروعها بالتفكير في أرباح شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة بدل التفكير في حرمة المقابر، والحفاظ على بيئة سليمة لسكان الأحياء المجاورة. وأضاف السباعي أن أحمد بوخبزة، نائب رئيس الجماعة الحضرية والعضو البرلماني عن تطوان، علل إحداث المشروع بتقليص مسافة 66 كلم عن شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، وهي المسافة التي تفصل بين تطوان والمطرح العمومي بطريق جماعة «بن قريش»، مثلما برر إنجاز المشروع بربح الجماعة لما يفوق 2 مليون درهم جراء نقل نفايات المدينة العتيقة إلى جوار المقبرتين الإسلامية واليهودية، قبل إخضاعها للضغط عبر آلة سيتم إحداثها هناك. من جهته، اتصل أحد التطوانيين اليهود، منددا بهذا المشروع المحاذي لمقبرتهم، مثلما طالب رئيس الجماعة الحضرية بنقل المشروع إلى البقعة الأرضية التي تتوفر عليها الجماعة، والمتمثلة في المحجر والمنبت الجماعي السابقين، والبالغة مساحتها أكثر من 3 هكتارات ونصف، خصوصا بعدما قال بوخبزة إنه «لا يوجد مكان آخر من ناحية العقار». وعلمت الجريدة أن حملة توقيعات لعرائض استنكارية للمشروع قد انطلقت في حي الطفالين، وبعض الأحياء المجاورة للتعبير عن رفض السكان له. وكانت الجمعيات المعنية قد عقدت، مساء يوم السبت الماضي، لقاء تواصليا مع نائب رئيس الجماعة الحضرية المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بهدف مناقشة عرضه حول مشروع إحداث آلة لضغط النفايات بجوار أسوار المدينة العتيقة، أبرزت خلاله شركة قطاع النظافة العديد عددا من مزاياه، إذ سيعمل، على حد قولها، على خفض التكاليف، وحماية البيئة، والحد من المخاطر المتعلقة بحوادث السير وغيرها.