استبعاد مهدي بنعطية من قبل المدرب المؤقت للمنتخب المغربي حسن بنعبيشة يوحي بأن اللاعب دفع ثمن تصريحاته الأخيرة (في حال لم تأخذ الأمور بكل جدية لاستعداد أحسن لكأس أمم إفريقيا فإنني قد اعتزل اللعب للفريق الوطني)، وهي تصريحات خلفت توثرا بين اللاعب والمدرب سيعود إليها بالتفصيل لاعب روما. في الحوار التالي مع «ليكيب» الفرنسية، يقدم بنعطية وجهة نظره في الموضوع. - مهدي هل فوجئت بعدم وجود اسمك في اللائحة النهائية التي ستخوض مباراة الغابون الودية؟ ل ا ليس إلى ذلك الحد، المدرب صرح بأمور غير أكيدة، لكن سأعود بالتفصيل لكل ما حدث. قبل أسبوع حدثني اللاعب السابق في المنتخب المغربي مصطفى الحداوي الذي هو من من أكثر المقربين من الجامعة المغربية للكرة، ليقول لي أن المدرب المؤقت يريد الاتصال بي بعد تصريحاتي الأخيرة، وباستثناء الإداري الذي طلب مني تسلم تذكرة السفر التي تهم المواجهة الودية ضد الغابون بملعب مراكش، لا أحد اتصل بي. في يوم السبت فوجئت وأنا أقرأ على فرانس فوتبول بتصريحات للمدرب يقول فيها:»إذا كان بنعطية لا يريد القدوم فهذه مشكلته»، إذا كان للمدرب شك في ما إذا كنت سأكون حاضرا في مباراة الغابون أم لا كان عليه أن يتصل بي ويستفسرني في الموضوع... لقد صدمتني تصريحاته، لقد مست بي كلاعب لقد قال للجمهور المغربي معلومات خاطئة عني، إذا كانت عنده شكوك حول حضوري كان عليه أن يتصل بي، وكان سيعلم حينها أنني اشتريت تذكرة السفر للتوجه إلى مراكش، قصد المشاركة في مباراة الغابون الودية. - يبدو أنك مستاء؟ نعم أنا مستاء من هذا المدرب إنه مدرب لا أريد أن أعرفه، وليس لذي أي رغبة للاشتغال معه، بخصوص بلهندة لم أطلب يوما ضرورة استدعائه للمنتخب المغربي ولم يسبق لي أن انتقدت قرارات المدرب، لكن إذا كان هناك حديث عن يونس ويتعلق بقلة التنافسية، فكان على المدرب أن يتحدث معه وهذا ما كان يحدث مع جميع المدربين، خير من ذكر كلمات كالتي صرح بها في حق اللاعب. لأنها كلمات لن تساعد بلهندة كلاعب أو المدرب كمعلم. على أية حال الجماهير تعلم أنه مدرب مؤقت ليس إلا وليس من هو سيملك زمام الأمور التقنية في الأشهر المقبلة، أما بعد ذلك فسأكون أول الحاضرين للدفاع عن قميص المنتخب المغربي. - كيف ذلك وهل كانت هناك أسباب تدفعك إلى التعبير عن امتعاضك من الوضع الحالي؟ كان بإمكاني صرف النظر عن كل ما يحدث وأن أحمل حقائبي وأشارك مع المنتخب المغربي كأن شيئا لم يحدث، لكن أنا لاعب محترف وعندي غيرة على قميص المنتخب الوطني وليس لذي رغبة في أن أصبح أضحوكة في إفريقيا. إنها السنة الخامسة ونحن نتخبط في النتائج السلبية ونتائجنا لا ترضي أي أحد. الآن أمامنا مشروع جيد واللاعبون الجيدون موجودون، ما نحن في حاجة إليه هو مدرب ينجح في أن يحولنا إلى آلات كلها عطاء ونقدم أفضل ما في جعبتنا حتى نقدم كأس إفريقية مثالية بحكم أننا البلد المنظم. لكن حاليا المدرب يصرح أنه كان يود الاعتماد على لاعبين من منتخب الشباب ليشاركوا في مباراة الغابون..... الوقت لا يسمح فكأس إفريقيا على الأبواب وتواريخ الفيفا محدودة هل سأظل متفرجا دون تحريك ساكن؟ كان بإمكاني أن أرحل إلى المغرب للاستمتاع بالأجواء هناك والعودة إلى روما حيث الأجواء مناسبة، لكنني العميد وعلي واجب تقديم أفضل ما عندي لبلدي. تصريحاتي كان الهدف منها التحرك خدمة للكرة المغربية لا غير. هل هذا تهديد أم اتهام؟ أريد أن أقول لكم شيئا واحدا، حتى إذا لم يكن هناك مدرب، كنت سألعب البطولة الإفريقية ويحدث ما يحدث، لكن لدي طموح واحد بعث البسمة على الجمهور المغربي وجعله سعيدا وفخورا بمنتخبه من خلال الفوز بكأس أمم إفريقيا. أنا لم أنس أن المغرب فوق الجميع، لاعبين والمدربين وحتى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.