عاد نشطاء حركة «20 فبراير» إلى الشارع، تزامنا مع الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات في سياق الحراك الذي شهدته المنطقة، إذ نظمت تنسيقية الحركة في الرباط، مساء أول أمس، وقفة احتجاجية بحي العكاري، لبعث رسالة مفادها أن «20 فبراير» «مازالت على قيد الحياة». ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب ب»الكرامة والعدالة الاجتماعية»، وأخرى تنتقد سياسة حكومة عبد الإله بنكيران، فيما دعا النشطاء إلى الاحتفال بما أسموه ب»عيد الشعب» إحياء لذكرى خروج المغاربة في 20 فبراير 2011 للمطالبة بدستور ديمقراطي. الشعارات الاجتماعية كانت حاضرة بقوة في الوقفة الاحتجاجية، إذ رفع المتظاهرون شعارات من قبيل «هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم»، و»كيف تعيش يا مسكين والمعيشة دارت جنحين»، معبرين في الآن ذاته عن رفضهم ل»القرارات اللاشعبية» للحكومة، والتي» تستهدف ضرب القدرة الشرائية للمواطنين». وطالب نشطاء الحركة، التي وضعت ضمن مطالبها محاربة الفساد، بوضع حد لهذه الظاهرة التي تنخر البلاد، ومحاسبة المتورطين في جرائم الفساد المالي والرشوة. ورفع المحتجون في هذا السياق شعار «باراكا من الفساد...راكوم شوهتو البلاد». لافتات وقفة «العكاري» نهلت من قاموس رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعدما فضل نشطاء الحركة انتقاء كلمتي «العفاريت والتماسيح» لمطالبة بنكيران بالرحيل. ورفع إدريس بوطارادا، الملقب ب»المقنع»، لافتة تحمل رسوما مكتوب عليها «التماسيح الوطنية تطالب بنكيران بالرحيل»، و»العفاريت تحتج على بنكيران وتقول له ارحل». ولم يجد الفبرايريون من عبارات لإيصال رفضهم ل»اختباء» رئيس الحكومة وراء مقولة «التماسيح والعفاريت» غير رسم كاريكاتوري لعفريت يخاطب بنكيران قائلا: «كن شجاع وسمي عفاريت الإنس بأسمائهم وخلينا عليك فالتيقار». وتأتي وقفة الرباط في إطار تعبئة نشطاء حركة «20 فبراير» لإحياء الذكرى الرابعة لانطلاقها، إذ اجتمع نشطاء الحركة أول أمس بالرباط لتدارس الوضع السياسي وتقييم ثلاث سنوات من النضال والبحث عن سبل تطوير أداء الحركة. وقررت الحركة الاحتجاج يوم غد الخميس «20 فبراير» أمام مقر البرلمان في الرباط، على أن يتم تنظيم وقفتين احتجاجيتين نهاية الأسبوع في مدينة سلا، وساحة باب الأحد في الرباط.