خرج نشطاء حركة 20 فبراير، أولَ أمس في الرباط، في مسيرة إحياء ذكرى «23 مارس»، وجهوا خلالها شعارات قوية ضد رئيس الحكومة، كان من أبرزها ترديد المُحتجّين شعار «واكْ واكْ على كارثة.. بنكيران صمك وعْورْ... عمّرو شافْ شي لافتة... ولا سْمع شي شعارْ»، متهمين الحكومة باتباع سياسة الآذان الصماء في التعاطي مع احتجاجات الشّارع. وطالب المُحتجّون، الذين انتظموا في مسيرة انطلقت من ساحة «باب الأحد» في الرباط في اتجاه مقر البرلمان، ب»محاربة حقيقية للفساد واقتصاد الريع، وبمحاكمة المُتورّطين في نهب المال العامّ». كما وصفوا حديث الحكومة عن المناصفة ب»الخرافة» وبأنها «مجرّد أكذوبة» لا تمُتّ إلى الواقع بصلة. وأكد عبد الصمد عياش، المنسق الإعلامي لتنسيقية حركة 20 فبراير في الرباط، في كلمة ختامية للتظاهرة الاحتجاجية، أنّ «الحركة تخرج اليوم لتقول إنّ الشعب المغربي يُخلّد ذكرى 23 مارس من أجل إسقاط الفساد والاستبداد ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية، ولنؤكد استمرارية الشعب المغربي، الذي ضحى في 1965 و1981 و1984 وغيرها، في التأكيد على المطالب التي نخرج من أجلها اليوم، فمنذ أكثرَ من ستين سنة والشعب المغربي يعاني التفقير والتهميش والأمية والديكتاتورية والاستبداد والفساد». واعتبر عياش أنّ «هناك استعمارا جديدا في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وفي الاقتصاد والسياسة.. ونحن ما زلنا مُستمرّين في المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم معتقلو حركة 20 فبراير، ومن بينهم إدريس بوطارادا من تنسيقية الرباط، ولنقول أيضا إنّ الشعب المغربي يطالب بمحاكمة كل من تورّطوا في نهب المال العامّ والفساد والاستبداد، ومن من قتلوا الشعب في آسفي في تازة وطنجة وسيدي إفني وفي مجموعة من المدن». وقال المتحدث ذاته إن «الدستور الممنوح دستورٌ غيرُ ديمقراطي، لا من ناحية الشكل ولا من ناحية المضمون، ونطالب بدستور ديمقراطيّ شعبي يُمثل الإرادة الحقيقية للشعب المغربي، ونؤكد اليوم، مرة أخرى، أننا نريد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وحركة 20 فبراير مُستمرّة والشعب المغربي سيستمرّ في نضالاته المُتميزة».