كشفت مصادر موثوقة ل«المساء» أن مدينة العيون شهدت حالة من الاستنفار الأمني، تزامنا مع توجيه ما يسمى «تنسيقية اكديم إزيك للحراك السلمي» نداء للتظاهر في شوارع المدينة عشية أمس الاثنين، وذلك إحياء لما أسموه «الذكرى الأولى للمحاكمة العسكرية لاكديم إزيك». وأكدت المصادر ذاتها أن نشطاء هذه التنسيقية، التي دأبت على توجيه دعوات للتظاهر بالتزامن مع وجود وفود أجنبية بمدينة العيون، وجهوا هذه المرة نداء التظاهر بالتزامن مع مرور سنة على محاكمة اكديم إزيك، والتي توبع فيها 24 متهما على خلفية أحداث العنف التي شهدها تفكيك مخيم اكديم إزيك سنة 2010، والتي خلفت 11 قتيلا في صفوف القوات العمومية وعنصرا من الوقاية المدنية، فضلا عن 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين. وحسب المعطيات ذاتها، فإن نداء التظاهر بشارع السمارة، المحاذي لحي معطى الله، معقل الانفصاليين بالعيون، جاء ل«التضامن مع المعتقلين»، والاحتجاج على «محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية». بيد أن مصادر جيدة الاطلاع أكدت ل«المساء» وجود شرخ داخل أوساط الانفصاليين، خاصة أن العديد من المناسبات شهدت دعوات متفرقة للاحتجاج، مشيرة إلى أن مدينة العيون أصبحت تعرف بشكل روتيني احتجاجات لبعض الأطراف الانفصالية. إلى ذلك، يتواصل بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري اعتصام أكثر من 40 صحراويا، قرروا الدخول في إضراب عن الطعام، حيث حملت عائلات المحتجين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومعها الدولة الجزائرية، مسؤولية السلامة الجسدية لأبنائها المعتصمين، والذين قرروا عدم وقف احتجاجاتهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم. وفيما ندد المحتجون بالتعتيم الإعلامي والحصار العسكري المضروب عليهم داخل المخيمات، دعت جمعيات مغربية وإفريقية تشتغل في مجال حقوق الإنسان بإيطاليا، مركز روبرت كندي للعدالة وحقوق الإنسان إلى القيام برد فعل إزاء خروقات حقوق الإنسان في مخيمات البوليساريو، حيث طالبت الهيئات الحقوقية تمثيلية المركز في إيطاليا، بتسليط الضوء على اغتيال الجيش الجزائري، في الشهر الماضي، على مقربة من الحدود الجزائرية الموريتانية، شابين صحراويين حاولا الفرار من جحيم تندوف على التراب الجزائري.