قدم وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أول أمس الثلاثاء بمدريد، أمام مجموعة من رجال الأعمال وأرباب المقاولات مؤهلات الاقتصاد المغربي وفرص الاستثمار التي تتيحها المملكة. وأوضح العلمي، في لقاء مقاولاتي مغربي إسباني نظم بمبادرة من الكونفدرالية الإسبانية للمنظمات المقاولاتية (اتحاد أرباب العمل بإسبانيا)، أن المغرب الذي ينعم بمناخ سياسي واجتماعي مستقر، «يوفر مناخ أعمال موات» للمستثمرين الأجانب. وأضاف أن الموقع الجيو استراتيجي للمغرب «الذي بات راسخا» وقربه من مختلف القارات يشكلان، حافزين على جذب المستثمرين الدوليين لاسيما الإسبان، مبرزا أن الاقتصاد سجل نموا متوسطا نسبته 4.9 بالمائة منذ 2001، ومعدل تضخم نسبته 1.8 بالمائة، ومعدل بطالة نسبته 9.1 بالمائة. وقال العلمي إن المملكة جذبت زائد 40 بالمائة من الاستثمارات بين 2011 و2013، بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة لحماية المستثمرين الأجانب، ومنها على سبيل المثال، إصلاح الإطار القانوني، والحوافز الضريبية لصالح الشركات الأجنبية، وإعمال آليات الشفافية طبقا للمنظمات الدولية. وأضاف أنه، ومن أجل إعطاء دفعة جديدة للاقتصاد المغربي، وضعت المملكة، أيضا، استراتيجيات ومخططات قطاعية «طموحة»، من قبيل ميثاق الإقلاع الاقتصادي، ورؤية 2020 للسياحة بالمغرب، ومخطط الطاقة الشمسية، والمخطط الأخضر 2020، ومخطط أليوتيس للصيد البحري. كما استعرض الوزير بالمناسبة، الجهود المبذولة لتحديث المطارات والموانئ والطرق وخطوط السكك الحديدية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ميناء طنجة المتوسطي أضحى حاليا «فضاء حقيقيا للمستثمرين المحليين والأجانب». وأبرز العلمي، من جهة أخرى، أهمية المناطق الحرة والفضاءات الصناعية المندمجة التي اعتمدها المغرب في تنمية الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمارات الأجنبية. وجدد رغبة المغرب القوية في المضي قدما على طريق الإصلاحات، بغية جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، داعيا بالمناسبة إلى الاستفادة من خبرة ومهارة المغرب وإسبانيا في بناء «نموذج شراكة حقيقية». يذكر أن هذا اللقاء المقاولاتي، الذي رام تشجيع وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، تميز بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار.