قررت كل من النقابة الوطنية للتعليم (ك،د،ش) و(ف،د،ش) والجامعة الوطنية للتعليم (إ،م، ش) والجامعة الحرة للتعليم (إ،ع،ش،م) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ،و،ش،م)، تعليق جولات الحوار القطاعي التي كانت قد انطلقت منذ اللقاء الأخير الذي جمعها بوزير التربية الوطنية رشيد بلمختار والوزير المنتدب عبد العظيم الكروج، وهو اللقاء الذي كانت أطرافه قد اتفقت على تشكيل لجان لتدارس مجموعة من الملفات التي تهم قضايا نساء ورجال التعليم وخاصة المستعجلة منها، لكن النقابات الخمس بحسب إفادة قيادييها وجدت نفسها تدور في دوامة اسمها «تشكيل اللجان الموضوعاتية» وإعادة نقاش ملفات قديمة تم طرحها في عهد الوزير السابق محمد الوفا ومازالت تنتظر أجوبة صريحة، وجاء قرار النقابات بتعليق جولات الحوار بعد اقتناعها بأن الظرفية الحالية للوضع التعليمي تقتضي اتخاذ قرارات واضحة وملموسة والحسم في عدد من الملفات التي لم تعد تحتمل الانتظار، والتي حسمت فيها النقابات في إطار اللجان الموضوعاتية المشتركة، وكشف مصدر نقابي أن النقابات الخمس وجدت نفسها محرجة أمام منخرطيها الذين لم يعودوا قادرين على تقبل سياسة «تمطيط» جولات الحوار دون نتيجة تذكر، الأمر الذي جعلها توقف مسلسل الحوار واللجان وتقرر رفع مذكرة تتضمن مطالب النقابات وتحدد فيها آجال الرد عليها بشكل صريح من طرف وزارة التربية الوطنية، وهددت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية باللجوء إلى لغة الاحتجاج على الوزارة في حال عدم استجابتها للمطالب التي باتت معروفة، وكشفت المصادر نفسها أن النقابات الخمس منكبة على وضع اللمسات الأخيرة على البطاقة التقنية المحددة لمطالبها، التي تعتبر أنها ناقشتها بما فيه الكفاية مع وزارة التربية الوطنية.