نجا مواطن بأعجوبة من موت محقق، مساء الجمعة، بعد إصابته بجرح غائر في فخذه الأيمن إثر تعرضه لاعتداء بطعنات سيف وجهتها له عناصر عصابة تمكنت من الإيقاع به في فخ النقل ب«الأوطوسطوب» بالطريق الرابط بين بركان وبلدة أكليم. الضحية، وهو موظف يشتغل بإحدى الجماعات القروية التابعة لدائرة العيون الشرقية، كان عائدا إلى منزله بالعيون الشرقية على متن سيارته، فأثار انتباهه شاب في العشرينات من العمر يبحث عن وسيلة نقل. فتوقف لتقديم خدمة ولم يكن يعلم أنه أخطأ في التقدير وأركب الشاب بعد أن استفسره عن الوجهة التي يقصدها والمكان الذي يريد الوصول إليه، ثم انطلقت السيارة في اتجاه أحد الدواوير بالطريق الرابطة بين بركان وبلدة أكليم . بعد كيلومترات قليلة وعلى مقربة من قنطرة وادي العود، طلب الشاب من السائق التوقف بحجة أنه وصل إلى المسلك المؤدي إلى دواره وأنه سيضطر لمواصلة الطريق سيرا على قدميه. وبمجرد أن توقفت السيارة ظهر فجأة عنصران من العصابة مدججين بالسيوف وانقضا على السائق وحاولا إرغامه على مغادرة المكان والتخلي عن السيارة. رفض الصحية الانسحاب وقرر مقاومة المعتدين بشجاعة والدفاع عن نفسه بحكم ممارسته لرياضة الكاراطي وتوفره على الحزام الأسود، لكن أفراد العصابة لم يتوانوا في مهاجمته بالسيوف، حيث أصيب بجرح غائر في فخذه الأيمن فسقط مضرجا في دمائه يتفرج على الجناة وهم ينهبون محتويات السيارة، قبل أن يلوذوا بالفرار بعد عجزهم عن تشغيل محرك السيارة لعدم معرفتهم بطريقة إقلاعها بالبطاقة الإلكترونية. لا بدّ من الإشارة إلى أن عبور الطريق الرابطة بين مدينتي الناظوروالعيون الشرقية عبر بلدة حاسي بركان وجماعة مشرع حمادي، أصبح خطيرا لما شهدته من حوادث اعتراض سبيل المواطنين والاعتداء عليهم من طرف عصابات إجرامية مدججة بالأسلحة البيضاء.