عاشت زنقة الزموري، المتاخمة للسوق الشعبي المعروف درب غلف بالدارالبيضاء، أحداثا مثيرة ليلة أول أمس الأربعاء، بعد أن وقعت مواجهات بين رجال أمن تابعين لفرقة الدراجين بأمن أنفا وبين متهمين من ذوي السوابق العدلية معروفين بأغلب النقط السوداء باسمي «العواقلة» و«عبروق». ودامت مطاردة المتهمين بترويج المخدرات ساعات طويلة بعد أن تبين أن المشتبه بهما كانا مدججين بالسيوف. وحسب مصدر «المساء»، فإن المتهم الذي تم اعتقاله بعد مجهود خاص وأمام تجمهر المئات من المواطنين، سبق أن أدين بعشرين سنة سجنا نافذا، وحاول أكثر من مرة إدخال أزيد من 10 كيلوغرامات من مخدر الشيرا» إلى المركب السجني عكاشة بالدارالبيضاء، مستغلا فترة كان فيها بالمستشفى. وتمكنت عناصر فرقة الدراجين، التي طلبت التعزيزات الأمنية لاعتقال المتهمين، من حجز أزيد من 8 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، إضافة إلى أسلحة بيضاء وأشياء أخرى. ويعرف عدد من البيضاويين الأشقاء «العواقلة»، الذي اعتقل أحدهم بمدينة الدارالبيضاء سنة 1996، ضمن شبكة تم تفكيكها، وقد تمت إدانة 17 شخصا فيها، بينهم رجال الأمن، بعقوبات تراوحت ما بين 10 سنوات و20 سنة. يشار إلى أن فرقة أمنية خاصة اضطرت مؤخرا إلى إشهار مسدساتها قرب سينما «ميكاراما»، في وجه عنصر وصف ب»الخطير» يتزعم عصابة إجرامية مختصة في السرقة والسطو بواسطة سيارات فارهة ودراجات نارية. ونسقت عناصر القسم التاسع بالشرطة القضائية بولاية أمن أنفا مع عناصر الاستعلامات العامة لإيقاف المتهم، الذي توبع بتكوين عصابة إجرامية، والمعروف في الكثير من النقط السوداء بالدار البيضاء بلقب «ولد الكلب»، والذي قاوم رجال الأمن أثناء اعتقاله. واضطرت عناصر الأمن إلى ترصد تحركات المتهم، الذي أحيل على وكيل الملك بالدار البيضاء، ونصبت له كمينا محكما، حيث تم اعتقاله رفقة صديقته على متن سيارة من صنف «كولف 5» حجزتها عناصر الأمن، إضافة إلى دراجتين ناريتين، بعد أن اضطر أكثر من عنصر أمني إلى إشهار سلاحه الناري في وجه المتهم، الذي سبق له أن نفذ عشرات عمليات السرقة، إضافة إلى كونه من ذوي السوابق العدلية.