اضطرت عناصر أمن أنفا إلى إشهار مسدساتها قرب سينما «ميكاراما»، في وجه عنصر وصف ب»الخطير» يتزعم عصابة إجرامية مختصة في السرقة والسطو بواسطة سيارات فارهة ودراجات نارية. ونسقت عناصر القسم التاسع بالشرطة القضائية بولاية أمن أنفا مع عناصر الاستعلامات العامة لإيقاف المتهم، الذي توبع بتكوين عصابة إجرامية، والمعروف في الكثير من النقط السوداء بالدار البيضاء بلقب «ولد الكلب»، والذي قاوم رجال الأمن أثناء اعتقاله. واضطرت عناصر الأمن إلى ترصد تحركات المتهم، الذي أحيل صباح أمس على وكيل الملك بالدار البيضاء، ونصبت له كمينا محكما، حيث تم اعتقاله رفقة صديقته على متن سيارة من صنف «كولف 5» حجزتها عناصر الأمن إضافة إلى دراجتين ناريتين، بعد أن اضطر أكثر من عنصر أمني إلى إشهار أسلحتهم النارية في وجه المتهم، الذي سبق له أن نفذ العشرات من عمليات السرقة إضافة إلى كونه من ذوي السوابق العدلية. وعلمت «المساء» أن خطورة المتهم تكمن في كونه اعتقل أكثر من مرة وأطلق سراحه، مما جعله يتحدى رجال الأمن، مدعيا أنه لن يمكث طويلا بالسجن وأن عليهم أن يستعدوا لمواجهته من جديد، نظرا لاستغلاله نفوذ أحد المقربين منه. وكشف المشتبه به أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الضابطة القضائية معطيات مثيرة بخصوص سرقات نفذها رفقة مشتبه بهم آخرين حررت في حقهم مذكرات بحث وطنية، كما اعترف بأنه يتزعم عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بواسطة الأسلحة البيضاء باستعمال سيارات ودراجات نارية، إضافة إلى السطو على عدد من المحلات. في السياق ذاته، أحالت عناصر الفرقة الجنائية بأمن مولاي رشيد بالبيضاء، متهما ضمن عصابة متخصصة في السطو على مستعملي الطريق السيار على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بعد متابعته بتهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة والضرب والجرح. واعترف المتهم أثناء الاستماع إليه أنه كان يعمد رفقة المشتبه بهم إلى اختيار مكان العملية، الذي يجب أن تكون الإضاءة به قليلة وبه أشجار حتى يتسنى لأفراد العصابة الاختباء خلفها، مضيفا أن شركاءه سبق أن تم اعتقالهم بعد أن تبين أنهم كانوا يتكلفون بعمليات الترصد. وأضاف المتهم أن اثنين من شركائه كانا يتكلفان بعملية الترصد ووضع الحواجز الوهمية التي تؤكد أن الطريق مقطوعة حتى يتم إيقاف صاحب السيارة ومهاجمته بالأسلحة البيضاء.