في خطوة لافتة قاطع نواب فرق المعارضة بمجلس النواب مساء أول أمس اجتماع لجنة العدل والتشريع، الذي كان مخصصا لمناقشة مشروع القانون، الذي جاء به الوزير الحبيب الشوباني، باستثناء فوزية الأبيض عن الفريق الدستوري، التي انسحبت بدورها بعد مشاداة كلامية مع رئيس اللجنة عبد اللطيف وهبي. وهاجمت الأبيض رئيس اللجنة المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، متهمة إياه بخدمة أجندة جهات معينة دون ذكرها بالاسم، في إشارة إلى أجندة الحكومة والأغلبية، مؤكدة أن غياب النواب عن أشغال اللجنة راجع إلى فقدانهم الثقة في العمل الذي يجب أن تقوم به، «وهو ما لن يكون في مصلحة المجلس، أو في مصلحة الوطن على وجه العموم». وعبرت النائبة عن الفريق الدستوري عن رفضها العمل في الكواليس و«تحت الطابلة»، مؤكدة على أحقية النواب في التشريع، عبر تقديم مقترحات القوانين إلى البرلمان، وليس إجبارهم على سحبها مقابل مناقشة مشاريع القوانين التي تأتي بها الحكومة، قبل أن تغادر غاضبة اجتماع اللجنة. وواصلت الأبيض هجومها على وهبي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، مؤكدة أنه منذ تعيين وهبي على رأس لجنة العدل والتشريع لبس قناعا جديدا يخدم به أجندة الحكومة، «وصار يقرر من منطق الهواتف التي يتلقاها ويبرمج لوحده، ضاربا بعرض الحائط مكتب اللجنة، بل إن هناك فرقا كبيرا بين قناع عبد اللطيف وهبي الذي كان بالأمس القريب كرئيس لفريق الأصالة والمعاصرة يزبد ويعربد، وتتصدر صوره صفحات الجرائد، بناء على تصريحات نارية يصنع بها الحدث، ويشعر معها المواطن أن هناك فعلا نوابا يؤدون أدوارهم الدستورية بكل تجرد ومسؤولية».