وجه ثمانية مناديب للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بجهة الغرب الشراردة بني حسن رسالة إلى رئيس المجلس الإداري للتعاضدية، يحتجون فيها على عدم وفاء الرئيس بالتزاماته تجاههم، وعلى التعيينات التي تمت بفرع التعاضدية بالجهة التي قالوا بأنها محكومة بمنطق الولاء وتبادل المصالح، بدلا من تحري الشروط الكفيلة بالرفع من المردودية، كما يحتج مناديب الجهة على القرارات الانفرادية المتخذة في شأن الفرع المحلي، واتخاذ إجراءات لا مسوغ لها قانونيا أو أخلاقيا سوى الحسابات الضيقة والرضوخ التام للأطراف النافذة في التعاضدية. كما استنكر المناديب المحتجون طبيعة التنقيلات التي قام بها رئيس التعاضدية في حق موظفين. كما استنكروا الموقف السلبي والمريب لمدير التعاضدية بصفته رئيسا للجهاز الإداري المسير للتعاضدية، تجاه حالات عدم القيام بالواجب ومكامن الخلل في تسيير التعاضدية. كما تساءل المناديب عن سر تقاضي المدير لراتب مغري يؤدى له من اقتطاعات المنخرطات والمنخرطين دون أن يتحمل مسؤوليته في السهر على إعمال القانون، وحسب الشكاية التي توصلت «المساء « بنسخة منها فإن أشكال الفساد الإداري والمالي مستفحلة داخل التعاضدية العامة للتربية الوطنية، خصوصا بعد الجمع العام الأخير الذي قالوا بأنه شهد اغتيالا غير مسبوق لكل المقتضيات القانونية المؤطرة للشأن التعاضدي وطنيا. وسجل مناديب جهة الغرب الثمانية في الرسالة الاحتجاجية ذاتها عدم فتح ورش الهيكلة التنظيمية للمرافق التعاضدية وتدبير الموارد البشرية العاملة بالتعاضدية على أساس يحدد المهام والواجبات، ويضمن حقوق المستخدمين والمستخدمات، والاستمرار بشكل متعمد في العمل مقابل ذلك بأساليب التحكم البيروقراطي، وهذا بحسب الرسالة تترجمه التوظيفات الأخيرة لأقارب أعضاء المجلس الإداري وأعضاء المكتب المسير للتعاضدية، ويتساءل المناديب في رسالتهم إلى رئيس التعاضدية عن سر عدم اتخاذ أية إجراءات بخصوص الاختلالات التي رصدتها تقارير لجنة المراقبة في الجمع العام الأخير. وكذا عن سبب الاستمرار في هدر الموارد المالية والبشرية في القطاع المفلس للمنشآت الاجتماعية بالتعاضدية.