قرر الاتحاد البلجيكي لكرة القدم عقد جمع عام تحضره الأندية النشيطة في الدوري البلجيكي الأول بسبب لاعب ستاندار لييج البلجيكي، الدولي المغربي مهدي كارسيلا. وحسب بلاغ للعصبة الاحترافية التابعة للاتحاد البلجيكي فإن الجمع العام سيكون فرصة لتناول موضوع الصراع القائم حاليا بين فريق ستاندار دي لييج البلجيكي وفريق لوفين بسبب الإصابة التي تعرض لها المغربي كارسيلا في مباراة جمعت بين الطرفين عن الدوري البلجيكي وتسببت في إبعاد كارسيلا عن الميادين. ويبحث الاتحاد البلجيكي لكرة القدم عن حل ودي بين الطرفين، بعدما صعد ستاندار دي لييج الأمور وحولها من الاتحاد البلجيكي إلى القضاء، مما تسبب في أزمة داخلية، بسبب رفض الاتحاد البلجيكي التعامل مع القضاء حسب لوائحه الداخلية. ويطالب ستاندار دي لييج بتعويض مالي قيمته مليون ونصف المليون دولار عن إصابة لاعبه المغربي. وحسب الصحف البلجيكية فإن الجمع العام الذي عقد أمس الخميس بالعاصمة بروكسيل، ستكون قراراته نهائية ومن شأنه الخروج بحل يرضي الطرفين، بالرغم من التهديدات التي تلقاها مسؤولو دي لييج بشطبه نهائيا من الدوري، في حال أصر على رفع دعواه القضائية في المحاكم المدينة البلجيكية. ولقي كارسيلا دعما كبيرا من فريقه بعد تداعيات المباراة المذكورة، في ظل الأنباء التي تتحدث عن تهجم لاعب فريق الخصم، بورن ريكينكس، الذي كان سببا في كسر كارسيلا عليه بعبارات عنصرية. وفي علاقة بالدولي المغربي، خرج كارسيلا بتصريح إعلامي مثير ينتقد فيه الناخب الوطني السابق رشيد الطوسي، محملا إياه مسؤولية النتائج المخيبة للمنتخب الوطني. وقال كارسيلا في حديث مع صحيفة «المستقبل البلجيكية» إن الجامعة الملكية المغربية للكرة ارتكبت خطأ عندما عينت الطوسي مدربا للأسود، قائلا:»استدعيت لمباراة ودية ضد الطوغو في الرابع عشر من شهر نونبر من عام 2012 ومن ثم وأنا مبعد من طرف الطوسي الذي كان مدربا عابرا ليس إلا، اعتقد كان من الأحسن ألا يمسك زمام تدريب المنتخب المغربي.» وكشف كارسيلا الذي سيعود للميادين في الأيام القليلة القادمة بعدما تعافى من الكسر الذي ألم قبل أقل من ثلاثة أشهر، عن متمنياته في أن يكون ضمن لائحة المنتخب الوطني المقبل على خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم المقررة عام 2015 بالمغرب.