كشف مصدر مطلع أن حالة استنفار غير مسبوقة أعلنت أول أمس الأحد بمطار محمد الخامس، بعد توصل سلطات المطار بطلب النزول من طائرة تركية بسبب شكوك في وجود قنبلة على متنها، وأوضح مصدرنا أن خلية أزمة تم تشكيلها من مختلف المصالح الأمنية العاملة بمطار محمد الخامس، من أجل تحديد كيفية التعامل مع الخطر المحتمل الذي يوجد داخل الطائرة، التي تم منحها الإذن بالهبوط في مطار محمد الخامس. وأكد المصدر ذاته أن المصالح الأمنية العاملة بمطار محمد الخامس عملت بمجرد الهبوط الاضطراري للطائرة على إخضاعها لعملية تفتيش دقيق بعد تلقي جميع المعطيات الخاصة بها من قائدها بينما كانت في الجو قبل منحها الإذن بالهبوط، مضيفا أن عمليات التفتيش الدقيق، التي خضعت لها الطائرة التركية المذكورة والتي تمت فيها الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة، لم تسفر عن اكتشاف أي مادة متفجرة على متن الطائرة، التي تمت تهدئة ركابها ال 229 قبل السماح لها بالإقلاع من جديد. وأشار المصدر ذاته إلى أن هاتفا محمولا مجهول المصدر أثار شكوك طاقم الطائرة بعد أن تأكدوا بأنه ليس في ملكية أي من الركاب وهو ما جعلهم يطبقون معايير السلامة الجوية المتعارف عليها دوليا ويقررون طلب الإذن بالتوقف في أحد المطارات المغربية من أجل تفتيش الطائرة والتأكد من خلوها من أي متفجرات، معتبرا أن السلطات المغربية قررت تحويل الطائرة التركية بعد توصلها بطلب الهبوط من قائدها نحو مطار محمد الخامس على اعتبار أنه أكبر المطارات المغربية وتتوفر فيه التجهيزات اللوجستية والإمكانات البشرية للتعامل مع هذا النوع من التحديات الأمنية التي يمكن أن تطرح في مجال الطيران المدني. وذكر المصدر ذاته أن الطائرة التركية من نوع «ايرباص 380» والتابعة لشركة الخطوط الجوية التركية كانت متوجهة إلى ساو باولو، وواصلت طريقها نحو الاتجاه الذي كانت تقصده بعد الانتهاء من العملية الأمنية بمطار محمد الخامس. وفي سياق متصل، احتج أزيد من مائة راكب كانوا على متن رحلة جوية تربط العاصمة الرباط بالعاصمة الفرنسية باريس على توجيه الطائرة التي كانت تقلهم نحو مطار باريس بوفي الفرنسي إلى مطار مدينة نانت، واحتج الركاب المغاربة على قرار تحويلهم إلى مطار نانت البعيد عن العاصمة باريس التي كانوا متوجهين إليها، واعتصموا بالطائرة لمدة تزيد عن الساعتين قبل تدخل سلطات المطار، التي اقترحت على الركاب نقلهم إلى مطار بوفي عبر الحافلات.