تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لمدينة جرادة، يوم الخميس الماضي، من فك لغز جريمة القتل التي اهتز لها سكان المدينة، والاهتداء إلى هوية الفتاة الضحية، وهي في العشرينات من عمرها تتحدر من بركان، وكذا هوية الجاني الذي يتحدر من مدينة جرادة، والذي تم اعتقاله وإحالته على التحقيق. وحسب بعض المصادر، فقد قام الجاني البالغ من العمر حوالي 38 سنة يدعى «عباس . ت»، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال ترويج المخدرات والخمور، باقتراف فعلته الشنيعة نتيجة خلاف وقع بينه وبين الفتاة أثناء جلسة خمرية داخل بناية مهجورة عبارة عن محيط لبقعة أرضية، قبل أن يتطور إلى جريمة قتل مجانية، عمد بعدها الجاني إلى محاولة إخفاء معالمها بإضرام النار في جثة الفتاة. وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء الأربعاء 08 يناير الجاري، حين عثر أحد المواطنين، على جثة فتاة متحللة نصف متفحمة نهشتها الديدان داخل بناية مهجورة بحي الزيتون وسط مدينة جرادة. الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية من شرطة قضائية وعلمية وسلطات محلية بجرادة، والتي حلت بعين المكان بمجرد إشعارها من طرف المواطن الذي أثارت شكوكه رائحة كريهة بالمحيط المهجور الذي يوجد خلف منزله حيث عثر على جثة المرأة وبجانبها قنينات خمر. مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بجرادة باشرت تحرياتها في الحادث بهدف الوصول إلى هوية الفتاة الضحية، والإحاطة بظروف وفاتها والكشف عن ملابسات وقوع الجريمة، كما نقلت عناصر الوقاية المدنية جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي العوينات بجرادة من أجل إخضاعها لعملية تشريح لتحديد أسباب الوفاة.