النحافة هي نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلا أو كثيرا، فإذا كان الشخص متمتعا بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه. أما إذا كان خاملا، مريضاً، فإنه في مثل هذه الحالة لابد من عرضه على طبيب لأنه لابد من وجود سبب مرضي أدى إلى حدوث النحافة، ولأجل الوقوف على الأسباب ومعرفة العلاج، أفادنا استشاري العلاج الطبيعي والنحافة والسمنة، عماد نادر، بالمعلومات التالية: - ماذا نقصد بالنحافة ومتى يمكن أن نشخصها بأنها مرض يجب علاجه ؟ يوصف شخص ما بأنه نحيف عندما يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أقل من 18,5 كلغ. ويمكنني القول بأن النحافة الشديدة هي من أعداء الجمال، وذلك لأن الوجه النحيف لا يبدو جميلا، وإن كانت تقاطيعه متناسقة، كما أن الجسد النحيل المبالغ في النحول لا يمكن أن يظهر جميلاً مهما حاولت صاحبته من جهود لإخفاء الزوايا الحادة باختيار الملابس المناسبة. ولا تحمل النحافة عادة خطورة على الصحة كما هو الحال بالنسبة للسمنة، ولكن لابد من التأكد من خلو الشخص النحيف من الأمراض العضوية أو النفسية المصاحبة للنحافة الشديدة. - ما هي الأسباب المؤدية لإصابة شخص ما بالنحافة ؟ هناك أسباب عديدة للإصابة بالنحافة سنتعرض لبعضها باختصار: - عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة. - أسباب وراثية. - اتباع أنظمة غذائية خاصة لتخفيف الوزن والاستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة، ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي. - الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل: فرط إفراز الغدة الدرقية، فقر الدم الشديد، بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم، الإصابة ببعض الأورام أو كنتيجة لعلاجها. - الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقد الشهية، الهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع. القهم العصابي، النهام العصابي - ما هي علامات الإصابة بالنحافة المرضية؟ تتعرض النحيفات خاصة، لعدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك لأن الدهون الموجودة تحت الجلد تدخل في صناعة الهرمونات الجنسية وعند نقص مستواها بشكل كبير ينخفض مستوى الأستروجين ويؤثر ذلك على الدورة الشهرية، التي يمكن أن تتوقف أو تصبح غير منظمة بشكل كبير. كما يتعرض المصاب بالنحافة الشديدة لزيادة الإصابة بالأمراض المعدية، وذلك لأن مستوى المناعة الذاتية ينقص عن المستوى الطبيعي. - هل من علاج للنحافة؟ إنه من الصعب على النحيف زيادة وزنه، مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك قد يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الإيض أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله، أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل، ولذلك لابد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات. ويحتاج المصاب بالنحافة الشديدة للاستشارة الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة ومن ثم علاجها، فالمصاب بفقر الدم يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب فقر الدم وعلاجه، فإن كان بسبب نقص الحديد يُعطى حبوب الحديد التي تعوض النقص، أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية تحتاج السيدة للعلاج من قبل طبيبة النساء والولادة لمعرفة سبب غزارة النزيف وعلاجه، وكذلك بالنسبة للمصاب بفرط الغدة الدرقية، فهو بحاجة لتحليل مستوى الهرمونات بالدم، ثم للعلاج المناسب لتثبيط الهرمون المرتفع، وهكذا. وبعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية، يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي. - ما هي أهم النصائح التي يمكن أن تسديها للمصاب بالنحافة لزيادة وزنه؟ زيارة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعياً. - اتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يومياً وهي كالتالي: 3-5 حصص من الخضروات. 2-4 حصص من الفاكهة. 2-3 حصص من الحليب ومشتقاته كاللبن والجبن. 6-11 حصة من الخبز والحبوب والأرز والمعجنات. 2-3 حصص من اللحوم والأسماك والبقوليات، أما الدهون والزيوت والحلويات فيجب استهلاكها باعتدال وبكميات قليلة. - يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة. - تناول الأطعمة الغنية بالطاقة. - بدء الوجبة بالطبق الرئيسي وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة. - تناول الفواكه والخضروات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة. - إضافة زيت الزيتون إلى السلطات. - إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة. - تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز. - تناول كوب من الحليب مع الغذاء والعشاء. - إضافة الجبن المبشور إلى الأرز ومكعبات الجبن الأبيض إلى السلطة. - تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم. - مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف. - محاولة التغيير في الوجبات لطرد الملل. - ممارسة الرياضة بانتظام. - التعرض للشمس فهي تحسن الصحة وتفتح الشهية. - استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية. - محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشاكل التي تضعف الشهية، وبالتالي تنقص الوزن.