فتح عزيز الكراوي، اللاعب السابق للمنتخب الوطني والاتحاد الزموري للخميسات، النار على مسؤولي فريقه من خلال التأكيد على أنهم طلبوا من اللاعبين التلاعب في نتيجة مباراتهم أمام فريق اتحاد طنجة حتى يتمكن فارس البوغاز من الحفاظ على مكانته ضمن فرق بطولة القسم الثاني تفاديا لانحداره إلى بطولة الهواة، في الموسم الماضي. وأكد الكراوي في تصريح خص به «المساء» أنه كان وقتها مساعدا للمدرب، وزاد قائلا:» كل ما أثير حول وجود تلاعب هو صحيح، أنا لا أقول هذا الكلام ضدا في الفريق وإنا بعدما طالب الفيلالي اللاعب الزهاني بتقديم دليل بعد اتهامه بمطالبة اللاعبين بتسهيل مهمة اتحاد طنجة للفوز بالمباراة». وتابع متحدثا:» لقد طلب منا أعضاء المكتب المسير صبيحة المباراة تسهيل مهمة الفريق المنافس لتمكينه من نقاطها وقالوا لنا إنه يجب علينا مساعدته بحكم أنه فريق كبير ينتمي إلى مدينة كبيرة. وشدد الكراوي على كون الأعضاء الذين رغبوا في التلاعب بالنتيجة طلبوا ذلك من اللاعبين مباشرة بحضور الحارس كاسي والعميد لمرابط وأيمن وهدي وجميع اللاعبين، وزاد:» اللاعبون لم يستسيغوا الأمر وانتقدوا المقترح قائلين بأن سمعتهم لا تسمح لهم بالقيام بذلك مخبرين إياهم أن إقدامهم على تنفيذ المخطط سيضر بمصالح فرق أخرى كاتحاد تمارة والطاس والراك وقال لهم كاسي إنه من العيب أن نعلم اللاعبين الشبان مثل هذه الممارسات». وكشف الكراوي أنه في ظل رفض اللاعبين الرسميين للفريق المقترح اعتمد المدرب حسن حمزة على لاعبين شبان لخوض المباراة، وزاد:» هذه الواقعة يشهد عليها العديد من أفراد الطاقم التقني بعدما غاب باخوش والمرابط وأمين وهدي وشهدت المباراة إشراك لاعبين شبان فقط». وعن السر وراء خروجه في هذه الظرفية قال:» لم نرغب في الإساءة إلى فريقنا رغم جسامة الجرم المرتكب لكن أن تصل الأمور إلى التعامل مع الزهاني الذي يعتبر واحدا من أبناء الفريق بهذه الطريقة فهذا أمر غير مقبول، اللاعب يعيش وضعا صعبا ولا يستحق أن يكون لاعب دولي على هذه الحالة». وأوضح الكراوي أنه انفصل عن الفريق منذ قرابة ثلاثة أشهر بعدما لمس تعامل المسيرين بمبدأ الزبونية والمحسوبية، وتابع متحدثا «الحقيقة أنه تمت مطالبة اللاعبين، والأكثر من ذلك الرئيس الفيلالي لم يقم بالسفر مع الفريق إلا خلال تلك المباراة التي لحق بنا قبل انطلاقها، لقد طلبنا منه تحفيز اللاعبين قبل مباراة شباب قصبة تادلة لتقليص فارق النقاط الأربعة عن الجمعية السلاوية لكنه لم يكترث فإذا بنا نفاجئ به يلتحق بنا بمدينة طنجة». وختم قائلا:» لقد التحق بنا الرئيس في فندق الخيمة بأصيلا وطالبنا رفقة الأعضاء الثلاثة الآخرين بالتلاعب في المباراة وتسهيل مهمة اتحاد طنجة». وفي معرض إجابته عن التهم الموجهة إليه بالتلاعب، فند الفيلالي رئيس الفريق الزموري الأمر، مبرزا أنه تواجد أمس أيضا بطنجة رفقة الأعضاء الذين وجهت لهم أصابع الاتهام، وزاد قائلا:» نحن الآن بطنجة ونسافر مع الفريق، الكوزي معروف بمرافقته للفريق في سفرياته والفقير رئيس الوفد ورئيس اللجنة التقنية، ومهيدرة نائب الرئيس ومكلف بالأمور التنظيمية». وزاد متحدثا في حديثه مع «المساء» الاتهامات باطلة، هم أرادوا أن يجعلوا من الفريق بقرة حلوبا، كل احتراماتي للاعب الكراوي ولتاريخه الكروي، لكن للأسف لم يستغل الفرصة ولا يتوفر على دبلوم يسمح له بالتواجد رفقة الفريق». وختم قائلا:» اللهم إنا هذا منكر، «اللي عندو شي دليل يمشي للقضاء ماشي للصحافة» هناك فئة لا يروقها المستوى الذي يظهر به الفريق، ولا المرتبة التي يحتلها، إنهم يحبون الاصطياد في المياه العكرة والتشويش، وهو ما لن يثنينا عن مواصلة المشوار بكل عزيمة وإصرار».