وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أكبر صفعة إلى صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في قلعة التجمعيين بإقليم تاونات، عقب إعلان ما يقرب من 10 مستشارين جماعيين مغادرتهم حزب «الحمامة» والتحاقهم بحزب «الميزان»، ضمنهم رئيس جماعة قروية. وكان حزب التجمع الوطني للأحرار يتحكم في مقاليد عدد كبير من الجماعات المحلية في إقليم تاونات، دون أن تتمكن الأحزاب السياسية المنافسة من إيجاد موطئ قدم في هذه المنطقة. وتعتبر عائلة الوزير التجمعي محمد عبو من أكبر العائلات السياسية التي تتحكم في حزب التجمع الوطني للأحرار في الإقليم، لكن هذه الاستقالة الجماعية من حزب التجمع، والالتحاق بحزب الاستقلال خلخلت الخريطة المحلية، يقول متتبعون للشأن السياسي بجهة تازة تاونات الحسيمة. وقالت المصادر ذاتها إن الجيلالي الوكيلي، رئيس جماعة الولجة، و10 أعضاء جماعيين آخرين قرروا مغادرة حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب ما تعانيه المنطقة من الإهمال، والعزلة، وغياب تحركات للمسؤولين المحليين لربط المناطق النائية بالتجهيزات الأساسية. وكان شباط رفقة كنزة الغالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وإحدى قيادات الحزب التي تعرف التضاريس الوعرة للسياسة في هذا الإقليم، قد عقد القاء مع أفواج من المستشارين الجماعيين الغاضبين من تردي الأوضاع في المناطق القروية بإقليم تاونات. وقالت المصادر ذاتها إن قيادات حزب الاستقلال وعدتهم بمناصرة قضيتهم المتمثلة في ربط القرى المعزولة بالطرق المعبدة، وربطها بالماء الصالح للشرب والتيار الكهربائي، وتقريب المراكز الصحية والمدارس من مداشر الإقليم.