كشف محمد أحمد محمدينا حارس مرمى فريق النهضة البركانية في حوار خص به «المساء» عن كونه توصل لاتفاق بالتراضي مع المكتب المسير للفريق، وقال إنه قضى أياما جميلة مع الفريق البركاني وجمهوره بالرغم من بعض فترات التوتر الذي طبعت علاقته مع بعض مكونات الفريق على خلفية النتائج السلبية التي كان يحصدها الفريق، مشددا على تقديم الشكر لرئيس الفريق الذي ظل يسانده خلال العديد من الفترات. وأوضح محمدينا أنه بالتحاق المريني بالفريق كان يعرف جيدا أن أيامه باتت قليلة داخل الفريق.وبخصوص المستوى الذي وصلت إليه كرة القدم مع النتائج الكبيرة التي حققها فريق الرجاء البيضاوي، أكد محمدينا أن المواهب موجودة والطموحات لا حدود لها بالمغرب، لكن غياب الحسم في عديد من الأمور يعطل مسار الاحتراف من بينها على الخصوص رواتب اللاعبين ومنح توقيعهم. - هل غادرت رسميا فريق النهضة البركانية؟ بالفعل توصلت لاتفاق نهائي مع مسؤولي الفريق البركاني، وبخاصة رئيس الفريق السيد فوزي لقجع الذي كاشفني بكل صراحة عن ضرورة إنهاء الارتباط بيننا، بعدما اقترحت عليه ذلك للابتعاد عن المشاكل الذي يعرف المتتبعون أنها لن تتوقف بعد قدوم لمريني لتدريب النهضة البركانية.الرئيس تحدث معي بكل لباقة كعادته وأنا كنت مستعدا للمغادرة لأنه « تقاضا الرزق» هنا مع الفريق. أنتظر فقط أن يتصل بي إداريو الفريق خلال الأيام القليلة القادمة من أجل إنهاء الترتيبات القانونية لفك الارتباط، بعد أن يكون رئيس الفريق قد خبرهم بالتعجيل بذلك كما وعدني بذلك. ولابد من توجيه الشكر لزملائي اللاعبين وللجمهور البركاني ولمسؤولي الفريق على العلاقة الطيبة التي ظلت تجمعنا بالرغم من أنها مرت خلال فترات عديدة من مرحلة فراغ وفتور بسبب بعض النتائج السلبية التي كان عبد ربه هو من يتحمل مسؤوليتها لوحده، وهذه هي ضريبة حارس المرمى بالمغرب، فغالبا ما يكون كبش الضحية الأول قبل المدرب وباقي اللاعبين والمسيرين وهذا ما كان حدث مع نادر المياغري داخل الوداد البيضاوي وزهير العروبي مع النادي القنيطري وطارق أوطاح مع شباب الريف الحسيمي وياسن الحظ مع الرجاء البيضاوي وحراس آخرين. لكنني كنت حريصا على تحمل انتقادات الجميع ونجحنا في الحفاظ على مكانة الفريق بالقسم الوطني الأول خلال منافسات الموسم الفارط، وهذا الموسم الفريق البركاني يحتل مركزا آمنا على مستوى الترتيب العام للبطولة. - هل تلقيت بعض العروض من فرق أخرى بعد انتشار خبر مغادرتك للنهضة البركانية؟ أولا أنا الآن في فترة عطلة ومن المفروض أن أستعيد توازني وهدوئي قبل التفكير في المستقبل، ومنذ الموسم الفارط عندما قرر عبد الرحيم طاليب أيضا في وقت من الأوقات الاستغناء عني، والعديد من مسؤولي بعض الفرق يتصلون بي، وكنت قريبا من المغادرة لكن طاليب عاد ليتمسك بي ويضع ثقته في من جديد. هناك بعض الاتصالات حاليا لكنني لن أباشر الخوض فيها حتى يتم فسخ العقد بيني وبين المكتب المسير للنهضة البركانية بشكل رسمي، ساعتئذ سيكون بإمكاني الحديث عن بعض التفاصيل المرتبطة بمستقبلي وبالفرق التي ترغب في الاستفادة من خدماتي، والحمد لله فاسمي يسبقني لأنني حظيت بشرف حمل القميص الوطني ومدربو حراس المرمى أهل الاختصاص يعرفون جيدا قدراتي ومؤهلاتي أكثر من اي شخص آخر. - كل مافي الأمر أنني سأختار فريقا تكون فيه شروط العمل متوفرة حتى أزيد من تحسين وتجويد مستواي. -تابعت فريق الرجاء وإنجازاته كيف تقرأ ذلك في ظل المشاكل التي تعرفها الفرق المغربية؟ بالمناسبة أهنئ لاعبي فريق الرجاء البيضاوي وجمهور الفريق ورئيسه محمد بودريقة الذي كان وراء هذا المشروع كمسير شاب وطموح، وطموحاته هاته آمن بها اللاعبون وترجموها لأرض الواقع. ما حققه لاعبو الرجاء خاصة الحارس خالد العسكري الذي مر من مرحلة فراغ صعبة يؤكد بالملموس ان الموهبة موجودة والطموح حاضر لدى اللاعبين، لكن شروط إبراز هذه الطموحات هو الذي ينقص البطولة المغربية، فكيف نتحدث عن الاحتراف واللاعب لا يتوصل براتبه الشهري في الوقت المناسب، كما أن مستحقاته المالية تتحول لحلم قد يتحقق و لايتحقق، ونحن نتحدث عن الحكامة في التسيير والتدبير وعن مشروع للعمل. هذا كلام للاستهلاك فقط، يجب توفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم لللاعب وعندئذ يمكن الخوض في أمور أخرى. يجب الانتباه جيدا لهذه الجزئيات لمعالجتها وتجاوزها قبل التفكيرفي أمور أخرى من قبيل العصبة الاحترافية وأسماء رنانة بالرغم من إنجاز بعض الأوراش المهمة كالبنية التحتية وعقود اللاعبين لكن لا زال ثمة عمل كبير ينتظرالمسؤولين عن تدبير الكرة المغربية بخصوص وضعية اللاعب المغربي الذي هو من يصنع الفرجة.