اختتم فريق الكوكب المراكشي الشطر الأول من منافسات الدوري الوطني الإحترافي، في انتظار مواجهة الرجاء البيضاوي برسم مؤجل الدورة 13، بتحقيق فوز ثمين على ضيفه الجيش الملكي بهدف لصفر، حمل توقيع المهاجم سفيان البهجة منذ الدقيقة 11 ، من ضربة جزاء أقرها الحكم محمد العلام إثر إسقاط جمال المالكي داخل مساحة العمليات. فوز أهداه هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي ، لجمهور الفريق في شخص فصيل «الكريزي بويز « الذي خلد بالملعب الكبير للمدينة الحمراء الذكرى السابعة لتأسيسه . و اعترف الدميعي بقوة خصمه و خطورة العناصر المشكلة له و أن المباراة كانت مفتوحة على جميع الإحتمالات، إلا أن فريقه كان سباقا للدخول في المباراة حيث أتيحت له فرصة اقتناص هدف السبق و نجح في الحفاظ عليه وفق الإمكانات المتواضعة المتاحة لديه، يقول الدميعي . و قال الدميعي:» إن 26 نقطة التي يحوزها فريقه اليوم تعتبر إنجازا مستحقا لمجموع اللاعبين الذين أبانوا عن قتالية و رجولية أمام خصومهم دون التفات إلى النقائص المحيطة»، مشيرا إلى أن خزينة الفريق مدينة لكل اللاعبين بمستحقات مالية معتبرة مازالت عالقة، كما أن اللاعبين سفيان العلودي و جمال ابرارو لم يتسلما لحد الساعة أي درهم عن توقيعهم للفريق، و مع ذلك تحافظ المجموعة على انضباطها و تركيزها دون أن تنبس ببنت شفة، و هو موقف يحسب للاعبي الفريق، يضيف مدرب الكوكب. وزاد الدميعي بأنه قطع أشواطا كبيرة بشأن الهدف المسطر في تعاقده مع إدارة فريقه و المحدد في ضمان البقاء ضمن فرق الصفوة لتحقيق شروط التخطيط لبناء الفريق الكبير الذي يحقق أهداف المراكشيين، مردفا أنه سيسعى لإكمال مشروعه إلى أبعد حد ممكن مع مرحلة الإياب. و قطع الدميعي الشك باليقين بخصوص مغادرة اللاعب عبد الجليل جبيرة صفوف الكوكب، مؤكدا تمسك الفريق به، مضيفا أن فريقه يعاني من نقص حاد في بعض مراكز اللعب و بالتالي لا يمكنه التفريط في مراكز القوة المتوفرة، بقدر ما أبدى رغبته في انتداب لاعبين يمنحون الإضافة للفريق خلال مرحلة الإياب، مصرحا أن الجاهزية و الانضباط هما الفيصل في انتزاع الرسمية داخل مجموعته. من جانبه، أثنى سعد دحان الذي ناب عن رشيد الطاوسي في الندوة الصحافية، عقب اللقاء، كثيرا على مدرب الكوكب المراكشي لمعرفته الواسعة به منذ أوائل التسعينات حين كان ضمن الطاقم التقني للمنتخب الوطني الذي كان يشرف عليه عبد الخالق اللوزاني حيث كان الدميعي يتقلد شارة العمادة. و اعتبر دحان نتائج الفريق المراكشي بأنها «مستحقة» ولم تأت بمحض الصدفة، رغم أن نتيجة لقائه بفريق الجيش الملكي كانت مرة على اعتبار أن فريقه تسيد جل أطوار اللقاء، يقول دحان، دون أن يفلح في هز شباك الكوكب. ووعد مساعد مدرب الجيش جمهوره باستدراك ما ضاع منه خلال مرحلة إياب البطولة، حين يكتمل مشروع العمل الذي بدأه الطاقم التقني بقيادة الطوسي و استكمال صفقات الإنتدابات التي يشتغل عليها الفريق حاليا. و ختم دحان بكون فريقه لم يكن محظوظا في مباراته أمام الكوكب و أن هزيمته جاءت من خطأ ضد مجرى اللعب و من ضربة جزاء»أكد لي مصور التلفزة أنها غير صحيحة « يقول دحان.