تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بتمارة، أول أمس، من توقيف عناصر إجرامية كانت تنشط ضمن عصابة هاجمت، قبل أسبوع، محطة بنزين بمنطقة الهرهورة الساحلية. وأكدت مصادر مطلعة أن توقيف هذه العصابة جاء إثر اعتقال أحد عناصرها بتمارة، بعد أن تم تحديد مكانه انطلاقا من هاتف نقال، حيث تم التحقيق معه، والذي أسفر عن كشف خيوط عملية السطو التي تعرضت لها محطة البنزين، وهو ما مكن في ما بعد من اعتقال باقي المتورطين، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص يتحدرون من مدينة الرباط. وكانت منطقة الهرهورة قد شهدت، قبل أسبوع، عملية سطو قام بها أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة توقفت بالمحطة، قبل أن يترجل منها ثلاثة أشخاص هاجموا مستخدم المحطة وهددوه بالسلاح الأبيض، حيث تمكنوا بعد ذلك من السطو على مبالغ مالية وبطائق تعبئة خاصة بالهاتف النقال، وعلب سجائر قبل العودة إلى السيارة والانطلاق بسرعة. ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر العصابة استفادت من خلو المكان، بحكم وجود المحطة قرب مدارة طرقية لا توجد فيها نقط مراقبة ثابتة للدرك الملكي، عكس المدارات الممتدة على طريق الهرهورة. وكانت عناصر من المختبر العلمي التابع للدرك الملكي، عاينت بمعية عناصر تابعة لدرك الشاطئ موقع السرقة من أجل رفع جميع الأدلة التي قد تساعد في الوصول إلى الجناة، قبل أن يتم الاهتداء إلى أحد عناصر العصابة انطلاقا من هاتف نقال تم السطو عليه من المحطة.