ذكرت مصادر ل«المساء» أن منافسة شديدة تجري داخل حزب الاتحاد الاشتراكي فرع أكادير بين كل من الطرف المحسوب على الحزب العمالي والطرف المحسوب على الاتحاد الاشتراكي، اللذين أعلنا اندماجهما مؤخرا. ووصفت المصادر المتتبعة للشأن التنظيمي للحزب الوضعية بأنها حرب بواسطة لوائح المنخرطين، حيث تقدم المحسوبون على الاتحاد الاشتراكي بلائحة تضم 616 منخرطا، في حين تقدم الحزب العمالي لائحة تضم 755 منخرطا، وهو ما يعني بلغة الأرقام سيطرة التيار المحسوب على بنعتيق على كافة الفروع الموجودة بأكادير الكبير. وأكدت مصادرنا على أن هذه الوضعية أثارت حفيظة المحسوبين على الاتحاد الاشتراكي، الذين طالبوا بتأجيل الجمع العام لفرع أكادير، الذي كان من المقرر أن ينعقد يوم الأحد 29 دجنبر 2013، إلى موعد لاحق من أجل البت في هذه الوضعية التنظيمية التي ترجع كفة رفاق بنعتيق. وتوقعت مصادرنا أن يبقى الصراع على أشده بين التيارين المنافسين ولا يمكن حسمه إلا بعد مدة طويلة. كما لم تخف المصادر ذاتها أن يكون لهذا الصراع ضحايا، خاصة أمام شدة المنافسة بين المحسوبين على تيار القباج وغريمه السابق الكاتب الجهوي للحزب العمالي بأكادير، الذي قرر تدشين إنزالات كبيرة في كل الفروع على مستوى إقليم أكادير إداوتنان، التي قررت هي الأخرى العمل على تأجيل انتخاب فروعها إلى حين إيجاد حل لهذه الوضعية التنظيمية.