نفذ العشرات من أصحاب البذلة السوداء بهيئة سطات اعتصاما، مساء أول أمس الأربعاء بمقر ابتدائية برشيد، احتجاجا على قرار النيابة العامة إخلاء سبيل شاب يتحدر من الكارة ومتابعته في حالة سراح، على خلفية اتهامه بتوزيع منشورات في أماكن عمومية تتضمن عبارات السب والقذف والإهانة في حق محام بهيئة سطات، والذي يشغل في الوقت نفسه رئيس بلدية الكارة بإقليم برشيد، واستمر اعتصام المحامين إلى غاية الساعة العاشرة والنصف من ليلة الأربعاء الماضي، قبل أن يواصل المحامي المشتكي اعتصامه بالمبيت داخل فضاء المحكمة، معتبرا أن الاعتصام داخل مقر المحكمة هو تعبير عن رفض صريح وواضح من طرف المحامين المنتمين لهيئة سطات للقرار الذي اتخذته النيابة العامة. وفي تصريح لمصطفى درايكي نقيب هيئة المحامين بسطات أشار إلى أن المحامي المعني تقدم بشكاية في مواجهة شخص بالكارة، بعد أن نشر هذا الأخير على حائط صفحته بالموقع الاجتماعي «الفايسبوك» كلاما يمس بالقضاء، ونعت المحامي بجميع الصفات السيئة، مضيفا أن شكاية المحامي ظلت تراوح مكانها مدة زادت عن الشهر، وبعد تردد المحامي المشتكي رفقة بعض زملائه من أصحاب البذلة السوداء على وكيل الملك قصد اتخاذ القرار المناسب في حق الشخص المذكور، قررت النيابة العامة إحالة هذا الأخير على الجلسة في حالة سراح، الشيء الذي أغضب المحامي المشتكي، وأضاف النقيب أنه كان ينبغي متابعة الشخص المعني بتهمة المس بالقضاء، ومن أجل توجيه كلام نابي إلى مؤسسة هيئة الدفاع، التي اعتبرها درايكي خطا أحمر، مردفا أن القضية الآن لم تصبح خاصة بالمحامي المشتكي، بل تهم المهنة والبذلة السوداء، مشيرا إلى أن مجلس هيأة المحامين بسطات سينعقد لاتخاذ القرار المناسب، ويمكن أن يصدر بيانا يحدد فيه إجراءات نضالية سيتخذها المكتب لاحقا. وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة أن الشاب المشتكى به كان قد قام برفع رسالة إلى الدوائر المسؤولة في صفحته على الفايسبوك يشرح فيها ما تعرض له من إساءة من طرف المجلس البلدي بالكارة، والمحامي المعني الذي اتهمه بتوزيع منشورات يمس فيها بالقضاء وهيئة الدفاع، وذلك قصد توريطه وإيداعه السجن. ا