عينت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حسن بنعبيشة، المدرب السابق لمنتخب الشبان، مدربا للمنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين المزمع تنظيمها بجنوب إفريقيا خلال الفترة الممتدة ما بين 11 يناير والفاتح من شهر فبراير من السنة المقبلة. واستنجدت الجامعة ببنعبيشة بفضل المستوى الذي ظهر به خلال فترة إشرافه على منتخب الشبان، الذي قاده إلى الفوز بذهبية الألعاب المتوسطية التي احتضنتها تركيا، فضلا عن قيادته لتحقيق انجاز مماثل في الدورة الثالثة لألعاب التضامن الإسلامي، التي احتضنتها أندونيسيا خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و30 شتنبر الماضي. وكشف مصدر جامعي مطلع أن مسؤولي الجامعة بعد تدارس مجموعة من الأسماء المقترحة للإشراف على المنتخب الوطني تم في الأخير الاستقرار على خيار تعيين بنعبيشة للإشراف على منتخب المحليين بحكم معرفته الجيدة بلاعبي البطولة ومنتخب الشبان، فضلا عن كون النتائج التي حققها تفرض منحه فرصة أكبر. وأوضح المصدر نفسه أنه تم ربط الاتصال ببنعبيشة مساء أول أمس الثلاثاء وثم إخباره بالمستجد، مبرزا في السياق ذاته أنه وافق عليه دونما أدنى تردد رغبة منه في إنقاذ الجامعة من الورطة التي وضعت نفسها فيها نتيجة تأخرها في الإفراج عن هوية مدرب المحليين بعد نهاية العقد الذي كان يربطها بالطوسي. وشدد المصدر نفسه على كون المشاكل التي عاشتها الجامعة بعد الجمع العام الشهير بالصخيرات، والذي فرض تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، أخرت الحسم في تحديد هوية المدرب الجديد لمنتخب المحليين، فضلا عن الانشغال بتنظيم نهائيات مونديال الأندية، والذي شهد تأهل ممثل كرة القدم الوطنية، فريق الرجاء الرياضي، إلى المباراة النهائية. وسيكون على الجامعة إرسال اللائحة النهائية للمنتخب المحلي يوم الاثنين كآخر موعد، وهو ما جعل المدرب بنعبيشة يحدد لائحة تضم 26 لاعبا أمس الأربعاء على أساس أن تتقلص إلى 23 لاعبا لتصبح نهائية بهدف إرسالها إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم الاثنين. وشدد مصدرنا على كون الجامعة لم تبعث باللائحة السابقة التي أعدها الطوسي قبل رحيله عن المنتخب، وأن المدرب الجديد بنعبيشة وحده من أعدها بحكم أنه هو من بات مسؤولا عن المنتخب وبالتالي هو من يتوجب عليه أن يعدها حتى يكون مقتنعا بالأسماء التي سيعتمد عليها. يشار إلى أن قرعة نهائيات العرس الإفريقي للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا قد أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات زيمبابوي وأوغندا بوركينافاسو.