عرفت عدة مناطق بشمال المغرب، منذ مساء أول أمس الثلاثاء، أجواء عاصفية مصحوبة بأمطار رعدية تسببت في محاصرة عدة مناطق وخاصة بالقرى، كما أدت إلى انقلاب طائرة خاصة بمطار طنجة. وعلمت «المساء» أن حركة الملاحة البحرية توقفت نهائيا في ميناء طنجة المتوسطي، ابتداء من الساعة الثامنة من مساء أول أمس، بفعل هبوب الرياح القوية والعواصف الرعدية. وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد أصدرت نشرة إنذارية تحذر من أمطار عاصفية تتراوح كمياتها ما بين 80 و100 ملليمتر بدءا من ليلة الثلاثاء- الأربعاء، ورياح ستتجاوز سرعتها 60 كيلومترا في الساعة. وشهدت مدينة طنجة رياحا قوية لتشرع الأمطار في الهطول بقوة بعد الفجر، ما تسبب في غرق مجموعة من الشوارع والأحياء، وخاصة في مقاطعتي بني مكادة ومغوغة، واللتين تعانيان كل سنة من فيضانات جراء ضعف البنى التحتية. وكان للرياح القوية تأثير على مطار طنجة، الذي شهد حادث انقلاب طائرة خاصة، مما أدى إلى حدوث أضرار بها قدرت من طرف ممثلين عن النادي الملكي للطيران بحوالي 120 مليون سنتيم، وصارت بعض قرى إقليم الفحص أنجرة تعيش شبه عزلة، جراء التساقطات التي استمرت قرابة 6 ساعات، حيث أغلقت كتل من الطين بعض المنافذ الطرقية، مما اضطر مجموعة من الآباء إلى عدم إرسال أبنائهم للدراسة. مدينة أصيلة بدورها عرفت أمطارا قوية ألزمت معظم السكان منازلهم بعد ارتفاع مستويات المياه بعدد من الشوارع والأزقة، في حين لم تعرف مدينة تطوان والمناطق المجاورة لها تساقط أمطار إلى حدود صباح أمس الأربعاء، لكنها بالمقابل شهدت هبوب رياح قوية. وقد عبر سكان المدينة عن قلقهم من هطول أمطار مماثلة لتلك التي هطلت في طنجة، مسترجعين سيناريو ما حصل الصيف الماضي، والتي أغرقت المدينة وسببت خسائر مادية جسيمة.