لم يصدق أحد التجار بسوق أولاد ميمون بالناظور نفسه عندما عثر على جثة رضيع تحت إحدى الطاولات التي دأب على إدخالها إلى محله التجاري في موعد الإغلاق، مساء أول أمس الاثنين، إذ سارع إلى إخبار السلطات الأمنية بواقعة العثور على رضيع تبدو عليه آثار الخنق على عنقه. وقالت مصادر «المساء» إن الرضيع الذي لا يتعدى عمره ثلاثة أشهر كان في حالة سيئة جدا، مرجحة أن يكون القاتل أجهز عليه قبل أن يرميه تحت الطاولة التي يضع عليها التاجر سلعه. في السياق نفسه، أشارت مصادرنا إلى أن التاجر وجد آثارا بادية على عنق الرضيع، مما يرجح أن عملية القتل تمت عبر خنق الرضيع ثم رميه في سوق أولاد ميمون بوسط المدينة، مبرزة أن الذي قام بهذا الفعل الشنيع ظن في البداية أن الطاولات التي يضع عليها التاجر سلعه تبقى في مكانها «في حين أنها تجمع كل ليلة». واستغربت مصادرنا إقدام الجاني على وضع الرضيع في هذا المكان بالذات، على اعتبار أنه قريب من سوق معروفة ومن تجمعات سكانية. وفي الوقت الذي ذهبت مصادرنا إلى أن الجاني وضع الرضيع قرب المحل التجاري قبل أيام، كشفت مصادر أمنية أن الشرطة العلمية باشرت تحقيقات مكثفة منذ ليلة الاثنين الماضي لمعرفة الجاني، موضحة أنها أخضعت الرضيع لخبرة علمية للتعرف على آثار البصمات وتحديد توقيت القتل بدقة. وأكدت المصادر ذاتها أن نتائج الخبرات التي ستجريها الشرطة العلمية ستظهر في الأيام القليلة المقبلة.