اعتقلت مصالح الدرك الملكي بتافراوت، بداية الأسبوع الجاري، إطارا بنكيا يعمل بإحدى الوكالات البنكية المتواجدة بمدينة تافروات التابعة لإقليم تيزنيت، وذلك على إثر شكايات متعددة تقدم بها عدد من الزبناء الذين اكتشفوا وجود تغييرات غير مبررة في حساباتهم المصرفية. وحسب مصادر “المساء”، فإن المتهم الذي عمل في القطاع البنكي لمدة تزيد عن أربع عشرة سنة، تم الحجز على مرتبه لأشهر عديدة بعد تأكيد فرضية وجود اختلاسات معينة في الأرصدة المالية للزبناء من طرف لجنة بنكية مكلفة بالمراقبة، كما قامت الإدارة الوصية على الوكالة البنكية بتغيير معظم الطاقم البنكي العامل بالوكالة المذكورة، حفاظا على سمعة البنك من التأثيرات السلبية للحادث. وأضافت المصادر أن التحقيق الذي باشرته عناصر الضابطة القضائية بسرية تيزنيت مع المتهم، أفضى إلى اعترافه بالمنسوب إليه دون صعوبات، كما سيشمل التحقيق –حسب ذات المصادر- عددا من الموظفين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المتهم خلال الأيام التي قضاها بالبنك المذكور، وهو ما ينبئ بحصول تطورات أخرى في القضية في غضون الأيام القليلة المقبلة، خاصة بعد فشل كل المحاولات المبذولة من أجل استرجاع الأموال واحتواء الأزمة قبل أن تصل إلى ردهات المحكمة الابتدائية بتيزنيت