عثرت مصالح الدرك الملكي بمنطقة سيدي عبد الله اغياث التابعة لإقليم الحوز، أول أمس الأحد، على جثة فتاة عارية ومكبلة اليدين، وسط مجرى مائي عبارة عن «ساقية». وحسب مصادر مطلعة، فإن استنفارا غير مسبوق عرفته منطقة سيدي عبد الله اغياث، فور تلقي مصالح الدرك الملكي معلومات تفيد بوجود جثة وسط «ساقية»، مما جعل عناصر من الدرك تهرع صوب المكان حيث وقفت على مشهد فظيع، تمثل في وجود فتاة عارية، وسط المجرى «المائي، مكبّلة اليدين. وخلال عملية التحقق من هوية الضحية، التي ظلت مجهولة، نظرا لعدم وجود أي وثيقة تكشف ذلك، وعدم تعرّف سكان المنطقة عليها، عثرت مصالح الدرك الملكي على مفاتيح خاصة بالضحية، وكذا أحمر شفاه، قام الدركيون بحجزها من أجل إخضاعها للتحريات. وقد أكد عدد من سكان المنطقة التابعة لإقليم الحوز، بنواحي مراكش، أن الضحية «غريبة» عن المنطقة، وأنه لم يسبق لهم أن رأوها في الجماعة القروية القريبة من مراكش. وحسب معلومات، فإن الضحية، التي لم تتجاوز عقدها الثالث، ظهرت عليها آثار ضرب في أنحاء متفرقة من جسمها، مما يرجح فرضية أن تكون تعرضت للاعتداء والاغتصاب من قبل مجهولين. وبعد وقوفها على جثة الضحية، طوقت مصالح الدرك الملكي المنطقة من أجل توقيف المعتدين، قبل أن يتم نقل الجثة صوب مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتها، بينما باشرت مصالح الدرك التحقيق حول ظروف الحادث من خلال الاستماع إلى بعض المواطنين، ونصب حاجز دركي من أجل التحقق من هوية الفاعلين.