أقدم وزير الصحة الحسين الوردي، عقب زيارة مفاجئة قادته نهاية الأسبوع إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، على اتخاذ قرار توقيف طبيب جراح للعظام والمفاصل وتقني التخدير والإنعاش، لأسباب مرتبطة بمغادرة فترة المداومة داخل المستشفى، والتوجه لمصحة خاصة لإجراء عملية جراحية لمواطن قصد في البداية المستشفى، قبل أن يُغير وجهته نحو المصحة. وقالت مصادر جيدة الاطلاع إن وزير الصحة بدا غاضبا من السلوك الذي أقدم عليه الطبيب والتقني المختص في الإنعاش والتخدير، إذ أعطى تعليمات فورية بإيقافهما بعدما طلب استفسارا عن سبب غيابهما عن الديمومة، وهي الفترة التي صادفت وجود الوزير داخل المؤسسة الصحية. واستنكر وزير الصحة، في إخبار توصلت «المساء» بنسخة منه، ما اعتبره «الممارسات اللاأخلاقية، والتي تسيء إلى كل مهنيي الصحة أطباء وممرضين وإداريين، وكذلك تخضع المواطنات والمواطنين لعملية ابتزاز فظيعة». وأكد البلاغ أنه إثر القرار الذي اتخذه وزير الصحة بإيقاف المعنيين، فقد تقررت إحالة الطبيب والتقني المختص في التخدير والإنعاش على المجلس التأديبي «ليتخذ في حقهما العقوبات الصارمة، بغية وضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة». وفي السياق ذاته قام وزير الصحة بزيارات مفاجئة إلى عدة مؤسسات استشفائية بجهة طنجة- تطوان، والتي قادته إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، حيث تفقد مصلحة التوليد والنساء، وكذا مصلحة طب الأطفال، بعد أن تم ترميمهما، «وهما الآن في حالة جيدة ومجهزين بكل الآليات الضرورية والموارد البشرية أطباء وممرضين وإداريين»، حسب الإخبار ذاته. كما زار الوزير مصلحة الأطفال حديثي الولادة، وورش بناء المركز الجهوي للترويض والتقويم، الذي تم إحداثه بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو الذي يضم ثلاثة طوابق ومجهز بأحدث الأجهزة، ويتوفر على مصلحة لصناعة آليات الحركة وآليات الترويض.