سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإدريسي: السفير بنيس حذرنا من التورط في مسائل أمنية و الغازي أمنا في الصلاة والوفا استدعانا إلى احتفالات عيد العرش تفاصيل تعاطي السفارة المغربية بطهران مع طلبة إيران
«السفارة المغربية و سفراء المغرب كانوا حريصين على التواصل مع الجالية المغربية وخصوصا الطلبة» يؤكد ل «المساء» طالب تزامن وجوده في إيران مع تعاقب 3 سفراء مغاربة هم السفير جمال الدين غازي والسفير بنيس والسفير الوفا، ويكشف الطالب أحمد الإدريسي قائلا : «لقد كان كل طالب جديد يسلم بطاقة القنصلية فور تسجيل اسمه بالسفارة وإدلائه بشهادة تثبت المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها وكانت السفارة ترفض إجراء أي معاملة إدارية إذا لم يتوفر الطالب على هذه البطاقة فقد كانت العلاقة بين الطلبة وسفارة بلدهم علاقة جيدة». كما يحكي أنه سبق للسفير الغازي أن دعا الطلبة المغاربة إلى مائدة إفطار جماعية في أحد أيام رمضان وصلى المدعوون صلاة الجماعة بإمامة السفير. وقد قام السفير بنيس في أيامه الأولى من تسلم مهامه – حسب الإدريسي- بعقد جلسة مع الطلبة تم التأكيد فيها على الثوابت الوطنية. وكان السفير صريحا جدا في التحذير من أي تورط في أمور أمنية ضد مصالح المغرب وأنصت السفير إلى مشاكل الطلبة و نوه بطلب العلم وشجع عليه، كما دعا السفير الطلبة بناء على طلب الوزيرة نزهة الشقروني الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج التي كانت تود التعرف عليهم، فكانت جلسة شاي بحضور السفير و حرمه والسيدة الوزيرة و بعض أعضاء السفارة حيث تم طرح بعض مشاكل الطلبة. فأما السفير أبو الوفاء فكان يستدعي الطلاب لحضور الاحتفال بعيد العرش المجيد وكانت السفارة المغربية تتدخل لدى السفارة السعودية لتسهيل أداء مناسك الحج للطلبة المغاربة. «الطلبة المغاربة لم يكونوا على قطيعة مع سفارتهم ولا مع ما يجري في بلدهم، فقد سجل الطلبة المغاربة حضورهم بالسفارة المغربية بطهران لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة ميلاد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة وللتنديد بالأعمال الإرهابية التي عرفها بلدنا وسجلوا حضورهم في المناسبات الوطنية، وسجلات السفارة تشهد على ذلك»، يجزم الإدريسي, الذي يرى أن الادعاء بأن التشيع شرط لولوج الحوزة العلمية ينفيه وجود جاليات سنية أهمها الجالية الصينية التي تتابع دراستها بإيران وأفرادها هم سنة أحناف ففي مدرسة الإمام الخميني أكبر المدارس للطلبة الأجانب يتم إدراج بعض المواد الدراسية خاصة ببعض الجاليات التي ليست على المذهب الجعفري، كما أن المدارس و الجامعات الإيرانية لا ترغم الطلاب على حضور الاحتفالات أو المراسيم أو المناسبات ذات الطابع الشيعي أو حتى المشاركة في الصلاة جماعة. كما يقول إن الادعاء بوجود طلبة مغاربة في قم يشتغلون في مراكز البحث العلمي بأسماء مستعارة غير صحيح لأن الاشتغال بالبحث العلمي والتأليف حسبه ليس جريمة حتى يشتغل الطالب باسم مستعار ما دام البحث علميا و لان وجود الطالب في إيران أساسا هو من أجل البحث العلمي ولو أتيحت فرصة الاشتغال في تلك المراكز لما ترددوا في الاستفادة منها لتطوير مستواهم في التحقيق العلمي ومراكمة التجربة التي يمكن الاستفادة منها مستقبلا في البحث العلمي في المغرب.