تتلاحق الفضائح بمستشفى محمد الخامس في طنجة، إذ فقدت طفلة في الرابعة، مؤخرا، حياتها بشكل غامض بعدما أتى بها والدها إلى المستشفى ذاته إثر إصابتها بنوبة تقيؤ، ليفاجأ بإخضاعها لعملية جراحية أودت بحياتها. الطفلة "آية التومي"، وحسب شهادات والدها هشام التومي، نقلت إلى المستشفى لإجراء فحوص عادية بعدما أصابتها نوبة تقيؤ، وفي الوقت الذي اعتقد الأب أن ابنته تخضع للفحوصات، قام الطاقم الطبي بإجراء عملية لها في غياب طبيب التخدير، مما أدى إلى وفاتها. وأصيب والد الطفلة بصدمة شديدة عند علمه بوفاة طفلته إثر عملية جراحية لم تتم استشارته فيها، فرفض تسلم جثة ابنته مطالبا بفتح تحقيق قضائي في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن هلاك ابنته، فيما بررت إدارة المستشفى الأمر بحاجة الطفلة إلى عملية لاستئصال الزائدة الدودية. وكانت المفاجأة الكبرى، حسب الأب، هي تلك التي استقبلته عند وصوله إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق ديطوفار، إذ عندما شاهد جثة ابنته، لاحظ أن العملية لم تجر في مكان تواجد الزائدة الدودية، بل في مكان وجود الكلية، ما دفعه إلى اتهام الأطباء الذين أجروا العملية بسرقة كلية ابنته، رافضا تسلم الجثة. الغريب في هذه الفضيحة أن الاعتقال كان من نصيب الأب الغاضب على وفاة ابنته، إذ أقدمت الدائرة الأمنية الثالثة على إلقاء القبض عليه بطلب من إدارة المستشفى، بعد دخوله في نوبة غضب هستيري. وفتحت النيابة العامة، السبت الماضي، تحقيقا لمعرفة أسباب الوفاة، بعد تأكيد الأب أن ابنته لم تكن تعاني من أعراض الزائدة الدودية، وهو التحقيق الذي ينتظر أن يشمل الاستماع إلى مدير المستشفى ورئيس قسم جراحة الأطفال.