ما تزال تداعيات وفاة طفلة خلال عملية جراحية بمستشفى محمد الخامس بطنجة، تأخذ منحى يصب في اتجاه إدانة الطاقم الطبي المشرف على العملية، حيث علمت "طنجة 24" لدى مصادر خاصة أن التحقيقات الجارية في هذا الشأن أظهرت أن الطفلة " آية التومي"، قد تم حقنها بجرعة تخدير (بنج) فاسدة. وكشفت التحقيقات التي أوكل أمرها إلى مركز للتشخيص القضائي تابع للدرك الملكي، أنه لوحظ وجود تسمم في دم الطفلة "آية" التي توفيت أثناء عملية جراحية بمستشفى محمد الخامس، وهي العملية التي يؤكد والدها هشام التومي، أنها لم تكن بحاجة إليها. ويوضح الأب المكلوم في رسالة موجهة إلى وزير الصحة، تتوفر "طنجة 24" على نسخة منها، أن ظروف إخضاع ابنته للعملية كانت قاسية، لا سيما من حيث المعاملة الوحشية من طرف موظفي المستشفى. "عاملة نظافة هي من تولت نقل ابنتي إلى غرفة العمليات، وأحد الممرضين عاملها معاملة في منتهى الوحشية، حيث كان يجرها من رجلها"، هكذا يحكي الأب هشام متحدثا بمرارة عن الطريقة التي تمت معاملة الطفلة بها. ويؤكد هشام، أنه لم يعلم بنقل ابنته إلى غرفة العمليات إلا عن طريق زوجته، بعدما لاحظ عدم وجودها في قسم أمراض الأطفال، بعدها سيخرج أحد الجراحين ليخبره بوفاة ابنته التي لم تتحمل العملية، وفق ما أخبره الطبيب. خبر نزل كالصاعقة عليه وعلى زوجته التي أغمي عليها هي وجدة الطفلة. وحسب رواية الأب دائما، فإن إدارة المستشفى قد قابلت احتجاجه باستدعاء الشرطة التي ألقت القبض عليه، حيث مكث ثلاث ساعات بمقر الدائرة الأمنية، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد توقيعه على محظر الشرطة. وفي المستشفى- يضيف الأب- سيتعرض لضغوطات من أجل دفعه إلى تسلم جثة ابنته وقبول الأمر الواقع " وهو ما رفضته وقررت التوجه إلى الجهات القضائية من خلال شكاية وجهتها إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف".