بعد أزيد من أربعة أشهر من الانتظار، عين أول أمس الثلاثاء، محمد صالح التامك، مندوبا عاما لإدارة السجون وإعادة الإدماج خلفا لحفيظ بنهاشم، الذي أعفي من مهامه يوم خامس غشت الماضي، على خلفية ملف العفو عن الإسباني دانيال كالفان الذي كان يقضي عقوبة سجنية بسبب اغتصاب مجموعة من الأطفال المغاربة بمدينة القنيطرة. وجاء تعيين التامك لينهي حالة من الفراغ على رأس المندوبية العامة لإدارة السجون فتحت باب التكهنات حول الشخصية التي ستخلفه. وكشف مصدر مطلع أن التامك عقد اجتماعا أوليا مع أطر المندوبية، مساء أول أمس الثلاثاء، من أجل التعرف إليهم وتزويدهم بالتوجهات الكبرى للعمل خلال المرحلة التي سيتولى خلالها الإشراف على المندوبية، مضيفا أن المندوب العام الجديد سيقوم خلال الأيام المقبلة بزيارات تفقدية إلى مختلف سجون المملكة من أجل الاطلاع على الأوضاع وإصدار التوجيهات بشكل مباشر إلى مدرائها. وأشار المصدر ذاته إلى أن حالة من الاستنفار عاشتها مختلف سجون المملكة أول أمس بعد انتشار خبر التحاق المندوب العام الجديد بمكتبه في الصباح ومباشرته لمهامه التي كلف بها، موضحا أن المندوبية العامة عممت مذكرة على جميع مدراء السجون تخبرهم بتعيين التامك مندوبا عاما. واعتبر المصدر نفسه أن تعيين التامك يكرس التوجه ذاته في تسيير المندوبية بعد تعيين مندوب عام خلفا لبنهاشم قادما من وزارة الداخلية. واشتغل المندوب العام الجديد محمد صالح التامك، الذي ولد لد سنة 1953 بأسا الزاك باللجنة الاستشارية للجهوية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في تحليل الخطاب وتدرج في عدة مناصب في السلطة والدبلوماسية، حيث شغل منصب عامل على إقليم شيشاوة سنة 1998 قبل أن يعين سفيرا للمغرب بالنرويج سنة 2003، ليعود سنتين بعد ذلك إلى مسقط رأسه بالأقاليم الجنوبية واليا على جهة واد الذهب لكويرة وعامل إقليم وادي الذهب سنة 2005، وواليا مديرا للتعاون الوطني بوزارة الداخلية 2009، كما عين بعد ذلك واليا مديرا لديوان وزير الداخلية منذ سنة 2010 إلى حدود تعيينه على رأس مديرية السجون.