ضرب فريق المغرب التطواني ثلاث عصافير بحجر واحد بعد أن تمكن من الثأر لخسارته في كأس العرش و استعادة نغمة الانتصاراتو الانفراد بصدارة البطولة، رغم تشديد الخناق من طرف الوداد و الدفاع الجديدي، و حتى إن فازت الفرق التي تتوفر على مباريات ناقصة بعد أن هزم و لو بصعوبة ضيفه أولمبيك أسفي بهدفين مقابل هدف مساء أول أمس الأحد في الجولة 13 من البطولة الوطنية»الاحترافية» لكرة القدم. واستعاد المغرب التطواني ذاكرة الانتصارات بعد أن غاب عنه طيلة المباريات السبع الأخيرة، بعد أن تمكن بحضور جمهور تجاوز ستة ألاف مشجع من الفوز على ضيفه أولمبيك أسفي بهدفين مقابل هدف في لقاء رفع فيه فصيل»لوس ماطادوريس» من أنصار المغرب التطواني رسالة موجهة للطاقم التقني للفريق في ظل تأخر الفوز بعد 69 يوما من الانتظار منذ خسارة الكأس بملعب المسيرة بأسفي و قال:»نقطة نقطة يحمل الواد لكن نقطة بنقطة لن تأتي البطولة يالعامري اعمل للفوز فعقلك عندك»،في إشارة لكثرة تعادلات الفريق في الشهرين الأخيرين و بالضبط منذ خسارة الكأس أمام أولمبيك أسفي. ومنح زهير نعيم التقدم للمغرب التطواني في الدقيقة 34 بعد متابعة جيدة لكرة صدها الحارس حمزة حمودي من ضربة جزاء نفذها نفس اللاعب و أضاف حسام الدين الصنهاجي لاعب أولمبيك أسفي السابق الهدف الثاني قبل خمس دقائق من نهاية زمن الشوط الأول، و قد فضل عدم التعبير عن فرحته احتراما لفريقه السابق. وقلص ياسين بيوض الفارق لفائدة أولمبيك أسفي مع اكتمال ساعة من اللعب بتسديدة في الزاوية البعيدة للحارس محمد اليوسفي في ظل انهيار لدفاع الفريق المحلي. وعزز المغرب التطواني الذي حقق فوزه السادس بعد ست تعادلات وهزيمة هذا الموسم مركزه الأول رافعا رصيده إلى 24 نقطة، متقدما بنقطتين عن أقرب مطارديه بينما تعرض أولمبيك أسفي لهزيمته الخامسة ليظل في المركز الثالث عشر بعد تجمد رصيده عند 12 نقطة. وفي ظل فرحة عارمة من الفريق المحلي بعودته لسكة الانتصارات في الوقت المناسب لم يتم عقد ندوة صحفية، إذ اكتفى عزيز العامري مدرب المغرب التطواني بتوزيع تصريحات تلفزيونية هنا و هناك قال فيها: «الفريق لم يكن يمر من أزمة نتائج و فوز اليوم مهم لأنه قرن بين تقديمنا للأداء الجيد مثل المباريات السابقة، لكنه اليوم كان مقرونا بالأهداف و قد كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى علما أن الفريق المنافس سجل علينا من محاولته الوحيدة من خطأ في التمركز». بالقابل غادر بادو الزاكي مدرب أولمبيك أسفي مسرعا نحو مستودعات ملابس الفريق العبدي، بينما انقسم أعضاء المكتب المسير حول تقييم الوضع التقني قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب.