سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدالة والتنمية يعتبر النتائج طبيعية والاتحاد يتعجب والدستوري يتحدث عن «غاية في نفس يعقوب» تداعيات استطلاع للرأي أجرته وزارة الداخلية حول نوايا تصويت البيضاويين
فيما اعتبر لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نتائج استطلاع للرأي أنجزته وزارة الداخلية حول نوايا التصويت في الانتخابات الجماعية المقبلة أمرا طبيعيا ومعروفا، بالرغم من أنه بقي حذرا بشأن الأهداف الثاوية وراء تسريب خبر هذا الاستطلاع في هذا الوقت، تعجب قياديان، أحدهما من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وآخر من الاتحاد الدستوري، من هذه النتائج وشككا في مصداقية الاستطلاع نفسه، في حين اعتبر عضو من «حركة لكل الديمقراطيين» المقربة من حزب الأصالة والمعاصرة، أن النتائج كما وردت في الاستطلاع لن تنعكس على أرض الواقع وأن أحزابا ستخرج «خائبة» من هذه الانتخابات مثل حزب الأصالة والمعاصرة. وقال لحسن الداودي, في اتصال مع «المساء» صباح أمس الثلاثاء، إن الرتبة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في الاستطلاع هي أمر طبيعي ومعروف. وأوضح قائلا: «أمر طبيعي أن يكون حزب العدالة والتنمية هو الأول في مدينة الدارالبيضاء من حيث عدد الأصوات. وهذا أمر غير جديد. هذه أول مرة تعترف فيها وزارة الداخلية بأننا نحن الأولون, ولكن نريد أن تكون النتائج خلال الانتخابات المقبلة طبيعية». وأضاف قوله: «في سنة 2003 كنا الحزب الأول في الانتخابات, وهذا أمر معروف»، غير أنه أردف مستدركا: «ولكن ما الهدف من هذا الاستطلاع؟ نحن ننتظر. الله يحد الباس». وكانت بعض وسائل الإعلام الوطنية قد تحدثت في الأيام القليلة الماضية عن استطلاع للرأي أنجزته وزارة الداخلية حول نوايا تصويت البيضاويين. ومنح الاستطلاع المرتبة الأولى لحزب العدالة والتنمية والمرتبة الثانية لحزب الاستقلال، فالأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المرتبة الخامسة. وتعجب محمد محب عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من نتيجة حزبه في هذا الاستطلاع. وقال: «أولا، لم أطلع على هذا الاستطلاع، ونحن لا نعرف على أي أساس تم اختيار العينة. هذا أمر بعيد عن الواقع». وأضاف «كيف يعقل أن حزبا خرج إلى النور حديثا ويحصل على المرتبة الثالثة، هذه مسألة عجيبة»، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي لم يعقد مؤتمره التأسيسي إلا في الشهر الماضي. وأضاف «لا أعطيه أية مصداقية ولا تعكس الواقع في الحقيقة، لأن المغرب لا يتوفر على ثقافة الاستطلاع». نفس التعجب الذي بدا على محمد محب، بدا أيضا على امحمدي العلوي عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري المعارض، وقال تعليقا على نتائج الاستطلاع «الانتخابات على الأبواب وسنرى في الواقع مكانة كل حزب في الانتخابات». وقلل القيادي بحزب الاتحاد الدستوري، الذي يسير أحد قيادييه، محمد ساجد، مدينة الدارالبيضاء منذ عام 2003، من أهمية ومصداقية الاستطلاع الذي أنجزته وزارة الداخلية، لأن المعطيات التي تنبني عليها تلك الاستطلاعات، يقوم بجمعها رجال السلطة. وأشار إلى أن تسريب نتائج هذا الاستطلاع «هو لغاية في نفس يعقوب». وأضاف أن حزب الاستقلال يسعى في الوقت الحالي إلى السيطرة على مدينة الدارالبيضاء ويجند كل قواه في هذا الاتجاه. ويدعم بشكل أساسي كريم غلاب وزير التجهيز والنقل الحالي لكي يكون العمدة المقبل لمدينة الدارالبيضاء. من جهته، قال عضو ب «الحركة لكل الديمقراطيين» رفض الكشف عن هويته إن نتائج هذا الاستطلاع «لا مصداقية لها». وأضاف قائلا: «هذا الترتيب مستحيل في الدارالبيضاء، هناك أحزاب ستكون خارج لعبة التنافس». وأعطى مثلا بحزب الأصالة والمعاصرة وقال: «قيادة هذا الحزب على المستوى الوطني ممتازة أخلاقيا، ولكن لما نرى العناصر التي تدبر الأمور على مستوى الدارالبيضاء لا أعتقد أنها ستكون في مستوى المهام الملقاة عليها».