في فصل جديد من فصول تغيب المستشارين عن مناقشة مشروع ميزانية سنة 2014، لم يحضر سوى ثلاثة مستشارين إلى لجنة المالية بالغرفة الثانية، من أجل مناقشة ميزانية البلاط الملكي، التي قدمها الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، إضافة إلى ميزانية رئاسة الحكومة وميزانية الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، قبل أن يلتحق بعض المستشارين بالقاعة بعد الانتهاء من تقديم ميزانية البلاط الملكي، التي لم تتجاوز الدقائق الأربع. واضطر رئيس الجلسة، رفقة الوزير محمد الوفا، إلى الانتظار ما يفوق نصف الساعة، بسبب تزامن انعقاد اللجنة مع انعقاد لجنة الداخلية التي استقطبت أغلب المستشارين، قبل أن يحل بالقاعة كل من محمد دعيدعة، عن الفريق الفيدرالي، عبد الكريم بونمر عن فريق الأصالة والمعاصرة، ومحمد الرماش عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لكن دعيدعة كان الوحيد من أخذ الكلمة من بين المستشارين بعد انتهاء الوزير الوفا من تقديم الخطوط العريضة للميزانية، ليؤكد على أنه يجب مناقشتها كما تناقش باقي الميزانيات، محتجا على عدم توصل المستشارين بالميزانية بشكل مستقل ومفصل. في المقابل، أثارت ميزانية رئاسة الحكومة جدلا بين الوزير محمد الوفا والمستشارين، حيث طالب بعضهم بحضور بنكيران بنفسه لتقديم ميزانية رئاسة الحكومة، ترسيخا لمبادئ دستور 2011، والذي جعل من منصب رئيس الحكومة سلطة قائمة الذات، ليجيب الوزير الوفا بأن رئيس الحكومة يتصرف في علاقته بالمؤسسة التشريعية وفق ما ينص عليه الدستور.