بعد تخطيه لعقبة أوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح كأس العالم للأندية أول أمس الأربعاء، يواجه الرجاء البيضاوي مساء غد السبت نادي مونتيري المكسيكي في دور ربع النهائي. ورغم أن مونتيري لا يعتبر من الفرق الأكثر عراقة وشعبية في المكسيك بالمقارنة مع كلوب أمريكا وتولوكا وكروز أزول وباتشوكا، إلا أنه تألق في السنوات القليلة الماضية وأبان عن تطور كبير في مستواه، وهو يحمل ثلاث مرات متتالية كأس دوري أبطال «الكونكاكاف»، متفوقا على فرق أمريكية ومكسيكية ممتازة. ففي سنة 2011، توج مونتيري بأول لقب لكأس «الكونكاكاف» وأطاح بفرق مكسيكية كبيرة ككروز أزول وتولوكا وتغلب في النهائي على ريال سالت ليك الأمريكي وأعلن أنه قادم بقوة. الفوز باللقب القاري أهل مونتيري للمشاركة في كأس العالم للأندية نفس السنة، لكن غياب التجربة جعل الفريق يغادر المنافسات مبكرا بعد هزيمته أمام كاشيوا ريسول الياباني، وفي مباراة تحديد صاحب الرتبة الخامسة، تفوق على الترجي التونسي بثلاثة أهداف لاثنين. في سنة 2012، أعاد مونتيري الكرة، وتوج بلقب دوري أبطال «الكونكاكاف» عقب فوزه على مواطنه سانتوس لاغونا في المباراة النهائية، وتأهل من جديد لمونديال الأندية باليابان. هذه المرة، تخطى مونتيري دور الربع بفوزه على أولسان هيونداي من كوريا الجنوبية بثلاثة لواحد، لكنه خسر في دور نصف النهاية أمام تشيلسي الإنجليزي بثلاثة لواحد، وفي مباراة الترتيب تغلب على الأهلي المصري بهدفين لصفر، لينهي مشاركته في المركز الثالث. هذا العام، فاز مونتيري للمرة الثالثة على التوالي بلقب دوري أبطال «الكونكاكاف»، بعد فوزه من جديد على مواطنه سانتوس لاغونا في المباراة النهائية. ويملك مونتيري فكرة أولية عن الأندية العربية والمغاربية، إذ واجه الترجي قبل عامين في مونديال الأندية وفاز عليه بثلاثة أهداف لاثنين، وفاز العام الماضي في مباراة تحديد صاحب الصف الثالث على الأهلي المصري بهدفين لصفر. لكن، وفي مقابل تألقه القاري، تواضع الفريق في الدوري المكسيكي، ففي الدوري الختامي للموسم الماضي (كلاوسورا) احتل مونتيري الرتبة التاسعة، ولم يتأهل بذلك إلى دور ربع النهائي الذي يجمع بين الفرق صاحبة المراكز الثمانية الأولى. وفي الدوري الافتتاحي لهذا الموسم (أبيرتورا)، تواضع فريق مونتيري من جديد واكتفى باحتلال الرتبة الحادية عشرة، ولم ينجح حتى في التأهل إلى دوري أبطال «الكونكاكاف» للدفاع عن اللقب الذي فاز به لثلاث مرات متتالية، وهو ما يبين تراجع مستوى الفريق بالمقارنة مع الأعوام الثلاثة الأخيرة، التي سيطر فيها مونتيري محليا وقاريا. وتغيرت معالم الخصم المقبل للرجاء، إذ انفصل شهر شتنبر الماضي عن المدرب فيكتور فوسيتيتش الذي ظل مرتبطا بالفريق منذ سنة 2009 وفاز برفقته بالثلاثية التاريخية على المستوى القاري، وتم تعيين خوسي غواديلوب كروز بدله.